أشاد الأستاذ عبدالرحمن بن علي الجريسي رئيس مجلس إدارة الغرفة التجارية الصناعية في الرياض بمضامين كلمة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله التي ألقاها في افتتاح أعمال السنة الثانية من الدورة الخامسة لمجلس الشورى أمس الأول وقال: "إن الكلمة بما احتوته من سياسات وبرامج ونهج قويم تشيع الأمل في نفوس المواطنين السعوديين، وتعزز الثقة في الحاضر والتفاؤل بالمستقبل، وتكريس الأمن والاستقرار والرخاء". وقال الجريسي إن تأكيد خادم الحرمين الشريفين في كلمته باهتمام حكومتنا الرشيدة بالشأن الوطني، وبما يحمله ذلك الاهتمام بالاطمئنان والتفاؤل بمستقبل مشرق للوطن وتمتعه بالأمن والأمان، لهو جدير بشعور المواطن بالمزيد من الأمل والتفاؤل والاستبشار بما يحمله الغد للمملكة ولأبنائها من الخير والرخاء والنهوض والأمن والاستقرار. واعتبر أن ما أكده أيده الله من تخطي المملكة بسلام لتداعيات الأزمة المالية والاقتصادية الحادة التي حلت بالعالم، وتجاوزها لرياحها العاتية بأقل الخسائر، عزز الأمل في قلوب أهل الاقتصاد ورجال الأعمال ومن ثم المواطن، وقال إن مما يزيد الثقة والتفاؤل أن خادم الحرمين الشريفين أكد أن المملكة رغم ذلك لن تتوقف عن تهيئة البيئة الملائمة لمساهمة مؤسسات القطاع الخاص ونموها وجعلها شريكاً استراتيجياً في مسيرة التنمية الشاملة. وأضاف رئيس غرفة الرياض انه يشعر كمواطن وكممثل لقطاع الأعمال في منطقة الرياض بكثير من التفاؤل والثقة في أن الملك عبدالله حفظه الله زاد من ثقة وطمأنينة المواطن في متانة اقتصادنا الوطني، بقوله إن ميزانية العام الحالي رصدت 540 مليار ريال للإنفاق، بزيادة 14% من حجم المخصص للإنفاق في العام الماضي، وهو ما يعد الأكبر في تاريخ الموازنات السعودية، وعلى الرغم من أن المملكة خارجة من تأثيرات الأزمة العالمية التي أثرت على معدلات مداخيل المملكة من البترول نتيجة انخفاض أسعاره. واعتبر الجريسي هذا الحجم من الإنفاق بأنه دليل يؤكد متانة الوضع الاقتصادي للمملكة وسلامة نهجها المالي، ومشيراً إلى أن الميزانية راعت استثمار الموارد المالية للدولة بشكل يحقق متطلبات التنمية الشاملة والمستدامة، مع إعطاء الأولوية للخدمات التي تمس المواطن مثل الخدمات التعليمية والصحية والاجتماعية. كما نوه الجريسي بالبعد العربي والدولي الذي تضمنته كلمة خادم الحرمين الشريفين، والذي قال إنها تؤكد الثوابت التي تسير عليها المملكة وتبرز الرؤية الصحيحة وسلامة الخط السياسي الذي تتبعه تحت قيادته أيده الله والتي تفضي إلى تعزيز المصلحة العليا للأمة العربية، وتحمي وتحافظ على حقوقها وترد كيد مخططات أعدائها، وثمن الجريسي قول خادم الحرمين الشريفين بأن تعامل حكومة المملكة مع التداعيات الإقليمية والدولية بحكمة وبصيرة نافذتين جنبت المملكة الكثير من المخاطر وحافظت على مكتسباتها. ونوه الجريسي بالحزم الذي تعامل به خادم الحرمين الشريفين إزاء العدوان الذي تعرضت له حدودنا الجنوبية من بعض المتسللين المعتدين، حتى دحرت قواتنا الباسلة العدوان، كما أشار الجريسي إلى مواصلة المملكة لجهودها الناجحة بقيادة خادم الحرمين الشريفين للتصدي لذوي الفكر الضال والفئة المنحرفة، حيث أكد أيده الله مواصلة العمل الأمني لإفشال كل المخططات الإرهابية واستئصال شأفة الفئة المنحرفة وهو ما يزيد المواطن الشعور بالأمان على حاضره ومستقبل أبنائه. وقال إن الكلمة الضافية تضمنت الكثير من القضايا التي تدخل البهجة على قلوب المواطنين كافة، وتؤكد سلامة وحكمة النهج الذي تسير على هديه المملكة تحت قيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني يحفظهم الله مثل الاهتمام بدعم التعليم وتسخير إمكانيات الدولة للارتقاء به، تجسد ذلك مثلاً في افتتاحه حفظه الله جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية، وتطوير نظام القضاء بسبعة مليارات ريال، ومشاركة المرأة السعودية لشقيقها الرجل في برامج التنمية والنهوض، وبلوغ المملكة المركز الثالث عشر عالمياً من حيث بيئة الاستثمار في عام 2009م.