أعلن الرئيس العام لرعاية الشباب الامير نواف بن فيصل عن تدشين مشروع الأكاديميات الرياضية واستحداث إدارة مختصة للأكاديميات الرياضية بمعهد إعداد القادة التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب مهمتها الإشراف والمتابعة ومنح التراخيص اللازمة لإنشاء الأكاديميات والتأكد من إنطباق الضوابط والشروط والوفاء بمتطلبات تنفيذها وتطبيق أحكام لائحة الأكاديميات الرياضية. جاء ذلك على هامش رعايته مساء أمس "الاثنين" لاحتفال تدشين مشروع الاكاديميات الرياضية في الأندية السعودية وكشف عن دعوة لأهم مدربي ولاعبي العالم ومن أهم العقول الإدارية في العالم بعد أن تنشأ هذه الأكاديميات وسيكون كل شهر ضيف يزور السعودية ليشاهد هذه الأكاديميات ويعطي رؤياه حيالها إضافة إلى عقد محاضرات للشباب والناشئة للاستفادة منها في مختلف الرياضات وجميع المجالات سواء التحكيمية والإدارية والتدريبية. وقال: "هذا المشروع هو عمل استراتيجي قيم يعنى ببناء الانسان الرياضي السعودي منذ الصغر فينبغي أن يوفر له كل أشكال الدعم والمساندة تنظيمياً وإدارياً ومعنوياً ومادياً وتجهيزات ومرافق ومنشآت وكوادر بشرية وبشكل منتظم لتقوم هذه الأكاديميات بأداء مهامها وتحقيق أهدافها بإعداد وتأهيل وتطوير أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين القادرين على مواجهة قوة المنافسة واللحاق بركب المتقدمين رياضياً" واضاف: "هذا التوجه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاهتمام بإنشاء أكاديميات رياضية بالأندية لكون الأندية تمثل البيئة الخصبة الحاضنة لرعاية النشء في سن مبكره وفق نظام متكامل لأعداد أجيال جديدة من ممارسي الألعاب الرياضية وفق تخطيط ورؤية مستقبلية وبمواصفاة عالية الجودة تجمع بين الفكر والمهارة واللياقة والأداء الجماعي والوعي بمتطلبات واحتياجات الألعاب الرياضية وتراعي تطور مستوى الاداء للاعبين الموهوبين ولكي يستفاد من مخرجات هذه الاكاديميات لتغذية المنتخبات الوطنية والوصول بها إلى العالمية". وقال الرئيس العام: "برؤية موضوعية شاملة ينبغي توفير مقومات النجاح لمشروع الأكاديميات فالحاجة ماسة لإقامة تعاون وثيق بين الأندية والقطاع الخاص كشريك إستراتيجي في بناء وتأسيس وتمويل هذه الأكاديميات للإسهام في بناء حركة رياضية سعودية صلبه تكون الرؤية المستقبلية الطموحة هدفها والتخطيط السليم منهجها وتحقيق النتائج الإيجابية لرياضة الوطن غايتها، والتعاون بين الأكاديميات الرياضية والاتحادات الرياضية بمختلف ألعابها مطلب ضروري لتوفير الدعم الفني والتجربة الميدانية لهذه الأكاديميات الناشئة والعمل مع الأندية في منظومة واحدة تخدم الألعاب الرياضية السعودية والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه الأكاديميات العالمية". وأشار إلى أن المشروع بشكله الحالي يعد الأول من نوعه في الشرق الأوسط وقال: "هناك أكاديميات في بعض الدول ولكن بالتنظيم الحالي لهذا المشروع بحيث يشمل جميع المناطق وسيستقطب الآلاف من المواهب فهذا ماقصدته بأنه الأول في الشرق الأوسط. وعن كيفية عمل تلك الأكاديميات قال: "هناك إدارة متخصصة لكي يطمئن الجميع بمن فيهم القطاع الخاص أن تكون هناك إدارة مسؤولة بالتنسيق مع جميع الجهات الحكومية ذات العلاقة سواء بإنشاء الأكاديمية أو أخذ التراخيص أ ومتابعة عملها وهي إدارة الأكاديميات الرياضية تابعة للرئاسة العامة لرعاية الشباب وسيكون عملها منح التراخيص ومتابعة الأداء وفي حال أي خلاف يكون لديها قدرة على الفصل في هذا الخلاف". وكان وكيل الرئيس العام المساعد لشئون الرياضة رئيس فريق عمل الاكاديميات الرياضية محمد صالح القرناس قد ألقى كلمة قال فيها: "بعد مرور ثلاثة أعوام على بدء العمل بهذا المشروع أستطيع أن أقول إن الحلم تحول إلى حقيقه وأن تلك الأهداف تُرجمت إلى واقع ملموس.