رعى صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل بن فهد بن عبدالعزيز الرئيس العام لرعاية الشباب مساء اليوم حفل تدشين مشروع الاكاديميات الرياضية في الأندية السعودية. وبدئ الحفل بآيات من القرآن الكرم ثم ألقى سمو الأمير نواف بن فيصل كلمة رفع من خلالها الشكر والتقدير لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني ( حفظهم الله ) على الموافقة السامية الكريمة بإنشاء الأكاديميات الرياضية بالاندية. وقال سموه : " إن هذا المشروع هو عمل استراتيجي قيم يعنى ببناء الانسان الرياضي السعودي منذ الصغر فينبغي أن يوفر له كل أشكال الدعم والمساندة تنظيمياً وإدارياً ومعنوياً ومادياً وتجهيزات ومرافق ومنشآت وكوادر بشرية وبشكل منتظم لتقوم هذه الأكاديميات بأداء مهامها وتحقيق أهدافها بإعداد وتأهيل وتطوير أجيال جديدة من اللاعبين الموهوبين القادرين على مواجهة قوة المنافسة واللحاق بركب المتقدمين رياضياً"مؤكداً سموه أن الأكاديميات الرياضية هي تجسيد لإستراتيجية عالية الجودة وخطوه في الاتجاه السليم وتخطيط طويل المدى محدد الأهداف لرعاية شاملة كاملة للناشئة لكل الألعاب الرياضيه بالمملكة . ولفت سموه النظر سموه إلى أن هذا التوجه من الرئاسة العامة لرعاية الشباب للاهتمام بإنشاء أكاديميات رياضية بالأندية يأتي كون الأندية تمثل البيئة الخصبة الحاضنة لرعاية الناشئه في سن مبكرة وفق نظام متكامل لأعداد أجيال جديدة من ممارسي الألعاب الرياضية وفق تخطيط ورؤية مستقبلية وبمواصفاة عالية الجودة تجمع بين الفكر والمهارة واللياقة والأداء الجماعي والوعي بمتطلبات وإحتياجات الألعاب الرياضية وتراعي تطور مستوى الاداء للاعبين الموهوبين ولكي يستفاد من مخرجات هذه الاكاديميات لتغذية المنتخبات الوطنية والوصول بها إلى العالمية. وأكد سمو الرئيس العام لرعاية الشباب أن الوعي الكامل من الأندية بأهمية الأكاديميات الرياضية والحاجه لها كضرورة للإستمرار في المنافسة وتحقيق النتائج المشرفة ليفرض على الأندية التفكير ملياً في إستثمار العوائد المالية للأندية وتخصيص نسب معقولة من مصادر دخلها المتعدده لصالح الأكاديميات الرياضية وبشكل متوازن يراعي أهمية هذا التنظيم الرياضي الجديد وأكتشاف اللاعبين الموهوبين والعمل على صقلهم ورعايتهم وتطويرهم وبما يخدم الأندية ورياضة الوطن . وقال : " برؤية موضوعية شاملة ينبغي توفير مقومات النجاح لمشروع الأكاديميات فالحاجة ماسة لإقامة تعاون وثيق بين الأندية والقطاع الخاص كشريك إستراتيجي في بناء وتأسيس وتمويل هذه الأكاديميات للإسهام في بناء حركة رياضية سعودية صلبه تكون الرؤية المستقبلية الطموحة هدفها والتخطيط السليم منهجها وتحقيق النتائج الإيجابية لرياضة الوطن غايتها. وأشار سموه إلى أن التعاون بين الأكاديميات الرياضية والاتحادات الرياضية بمختلف ألعابها مطلب ضروري لتوفير الدعم الفني والتجربة الميدانية لهذه الأكاديميات الناشئة والعمل مع الأندية في منظومة واحدة تخدم الألعاب الرياضية السعودية والاستفادة من أحدث ما توصلت إليه الأكاديميات العالمية من حيث التقنية الحديثة والوسائل التدريبية والعمل بإحترافية لمواكبة أخر المستجدات في إعداد الناشئة ذهنياَ وبدنياً. وأعلن سموه في كلمته عن تدشين مشروع الأكاديميات الرياضية وإستحداث إدارة مختصة للأكاديميات الرياضية بمعهد إعداد القادة التابع للرئاسة العامة لرعاية الشباب مهمتها الإشراف والمتابعة ومنح التراخيص اللازمة لإنشاء الأكاديميات والتأكد من إنطباق الضوابط والشروط والوفاء بمتطلبات تنفيذها وتطبيق أحكام لائحة الأكاديميات الرياضية. واعرب سموه في ختام كلمته عن شكره لفريق عمل الأكاديميات الرياضية وممثلي الجهات الحكومية من الخبرات الرياضية المتخصصه في مختلف المجالات التنظييمية والادارية والتدريبية والفنية والأكاديمية والاستثمار واللذين قاموا على إعداد ضوابط الأكاديميات ولائحتها وهيكلها التنظيمي ونماذجها. // يتبع //