تم العثور على مقبرة جماعية قرب سجن أبو سليم في العاصمة الليبية طرابلس تضم رفات 1200 شخص. قالت ذلك قناة الجزيرة التلفزيونية الفضائية إلا أنها لم تذكر المزيد من التفاصيل في الخبر العاجل المقتضب الذي بثته. وكانت حكومة الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي تحتجز معارضيها في سجن أبو سليم في جنوبطرابلس وبينهم كثيرون ممن شاركوا في الانتفاضة الشعبية ضد حكم القذافي. وتقول جماعات لحقوق الإنسان إن السجن شهد مذبحة عام 1996 عندما قتل فيه نحو ألفي سجين. ميدانيا قال متحدث باسم الحكومة الليبية المؤقتة امس إن قوات الزعيم الليبي المخلوع معمر القذافي هاجمت بلدة غدامس بجنوب ليبيا على الحدود مع الجزائر السبت إلا أنه جرى صدها. وتابع أحمد باني المتحدث باسم المجلس الوطني الانتقالي الحاكم في مؤتمر صحافي في طرابلس إن قوات القذافي هاجمت قوات المجلس في غدامس مضيفا أن المعلومات المتوفرة حاليا تشير إلى أن هذه المجموعات على صلة بخميس ابن القذافي. وتابع أن قوات المجلس سيطرت على المنطقة ولن تسمح بهجوم آخر. في الاطار ذاته يشن مقاتلون مرتزقة افارقة "هجمات انتقامية" في سرت، مسقط راس العقيد الليبي الفار معمر القذافي، التي تتعرض لهجوم من قبل الثوار، بحسب ما افاد احد سكان المدينة امس. وقال استاذ جامعي محاضر في علوم الكمبيوتر طلب عدم الكشف عن اسمه ان "هناك افارقة مرتزقة يتجولون في المدينة، ويطلقون النار باتجاه المنازل في المنطقة الاولى"، غرب سرت. وتابع الرجل الذي غادر المدينة فجر امس"اعتقد انهم يشنون هجمات انتقامية"، مشيرا الى ان حوالى 80 بالمئة من سكان سرت يتحدرون من مصراتة، التي تعتبر احد اهم معاقل الثوار الليبيين. واكد الاستاذ الجامعي في اتصال هاتفي ان "كل المباني في الشارع الرئيسي تضررت". كما قال انه شاهد معتصم، احد ابناء القذافي، مرتين خلال الاسابيع الثلاثة الاخيرة، وبينهما مرة في مركز قيادة داخل مستشفى سرت. واوضح انه حضر الى المكان بطلب من الموالين للقذافي من اجل اصلاح عطل في اجهزة الكمبيوتر هناك. ويشن مقاتلو المجلس الوطني الانتقالي الليبي منذ ايام هجوما كبيرا على سرت بهدف السيطرة عليها. من جانبها كشفت صحيفة "صندي تلغراف" امس أن رئيس الوزراء البريطاني الأسبق توني بلير قام بست زيارات سرية إلى طرابلس للقاء العقيد معمر القذافي، خلال السنوات الثلاث التي تلت تنحيه عن منصبه عام 2007. وقالت الصحيفة إن خمساً من الاجتماعات التي عقدها بلير مع القذافي جرت خلال الأشهر الأربعة عشر التي سبقت إخلاء سبيل الليبي المدان بتفجير طائرة لوكربي عبد الباسط المقرحي من السجن في اسكتلندا قبل أكثر من عامين. وأضافت أن واحداً من الاجتماعات التي عقدها بلير، الذي يشغل حالياً منصب مبعوث اللجنة الرباعية لعملية السلام في الشرق الأوسط، جرى في كانون الثاني/يناير 2009، حين كان مصرف جي بي مورغن الأميركي، حيث يعمل بلير مستشاراً مقابل مليوني جنيه إسترليني في العام، يتفاوض على اتفاق مع هيئة الاستثمار الليبية. وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة (غلوبال ويتنس) لمكافحة الفساد اعتبرت أن الصلات التي أقامها بلير مع هيئة الاستثمار الليبية تمثل تضارباً في المصالح مع دوره كمبعوث للرباعية وجامع تبرعات لصالح افريقيا ومستشار تجاري، وأعلن روبرت بالمر المتحدث باسمها أن من الصعب "تخيل كيف يمكن أن يوازي بلير بين عمله كمبعوث سلام في الشرق الأوسط وبين عقد صفقات تجارية مع القذافي". ونسبت إلى متحدث باسم بلير قوله "إن الأخير لم يكن له أي دور، سواء رسمياً أو غير رسمي بأجر أو من دون أجر، مع هيئة الاستثمار الليبية أو الحكومة الليبية، ولم يطوّر أبداً أي علاقة تجارية أو استشارية مع أي شركة ليبية أو كيان ليبي". وكشفت "صندي تلغراف" أيضاً أن وزارة الخارجية البريطانية منحت تأشيرة دخول إلى هناء ابنة القذافي لزيارة بريطانيا في العام الماضي رغم أنه أُشيع من قبل بأنها قُتلت في غارة أميركية على طرابلس عام 1986. وقالت إن أدلة جديدة برزت عن عقد بريطانيا صفقات مع خميس نجل القذافي والذي اتُهمت كتيبته المسماة باسمه بارتكاب فظائع.