رفع مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي الأستاذ عادل فرحات أسمى آيات التهاني والتبريكات لمقام خادم الحرمين الشريفين حفظه الله ، ولسمو ولي عهده الأمين ، ولسمو النائب الثاني بمناسبة اليوم الوطني العزيز في ذكراه الحادية والثمانين. وأوضح مدير عام الصندوق الخيري الاجتماعي أن هذه الذكرى العطرة تمر بنا ونحن نستلهم أمجاد المؤسس طيب الله ثراه ، وعبقريته السياسية التي امتدت في مراحل هامة في تاريخنا الوطني ، بدءا من مرحلة التأسيس والفتوحات ، مرورا بمرحلة لم الشمل والتوحيد ، وليس انتهاء بمرحلة البناء والتشييد . وقال عادل فرحات : كانت للمؤسس رحمه الله فلسفة رائعة في بناء الإنسان ، اهتم بالعنصر البشري كأهم ما يجب أن يهتم به قائد ، فابتدأ الابتعاث في عهده ، وأحل توطين الوظائف في عهده ، وأرسى العدل والمساواة بين أفراد شعبه ، وكان طيب الله ثراه يرتكز في تعامله على ثلاثة مبادىء رئيسة وهي الإسلام والعدل والسلام. مؤكدا أن العقيدة الإيمانية والرسالة الإسلامية الصادقة التي نبذت التحزب القبلي أو المناطقي أو التعصب المذهبي هي التي وحدت أبناء الوطن وجمعت أبناءه على قلب رجل واحد مشددا على أننا نستلهم تلك الذكرى المجيدة وأعيننا ترى وتراعي وثبة حاضرة تنموية شاملة ، حيث شهدت المملكة العربية السعودية من خلال ثماني خطط تنموية منجزات تنموية عملاقة شملت البنية الأساسية على امتداد الوطن ومختلف القطاعات فى الخدمات والإنتاج في تخطيط تنموي اتسم بالتوازن والشمولية فاستطاعت أن تحقق في آن واحد مزيجا فريدا من التطور المادي والاجتماعي ونشر ثمار التنمية بشكل واكبه الإنسان السعودي بطموحاته فهو المحور الدائم الذي تتجه إليه كل جهود التنمية التي استهدفت بالأساس رفاهيته وتقدمه واستقراره وأمنه اجتماعيا واقتصاديا في الإطار الرحب لقيم وتعاليم العقيدة الإسلامية السمحة. وأكد الأستاذ عادل فرحات أن الصندوق الخيري الاجتماعي إحدى ثمرات التنمية الشاملة المباركة ، فهو مؤسسة خيرية تهدف إلى إنماء المجتمع بطرق غير تقليدية ، ترتكز على النظرة الشاملة لأبعاد مشكلة العوز ، وأسبابها ، وتهيئة المناخ للحد منها بإيجاد برامج تنموية ترتكز تأهيل المستفيدين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم .وجاء انشاء الصندوق بموجب قرار مجلس الوزراء رقم 85 وتاريخ 22 / 3 ، 1423ه ، وقد تضمن التوجيه الكريم العمل على الحد من مشكلة العوز بأساليب غير تقليدية. ويسعى الصندوق لتنفيذ أهدافه من خلال منظومة محددة من البرامج النوعية وهي برنامج المنح التعليمية ، برنامج المشروعات الصغيرة ، برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف ، برنامج التوعية والتوجيه . وكشف المدير العام أن الصندوق منذ نشأته قدم للمستفيدين حوالي 945 مليون ريال ، استفاد منها 30500 مواطن ومواطنة من شرائح المستفيدين من خدماته. حيث بلغت الكلفة المالية الإجمالية لبرامج المنح التعليمية التي يقدمها الصندوق الخيري الاجتماعي ويستفيد منها الطلاب والطالبات منذ تدشين برنامج المنح التعليمية ، أكثر من 775 مليون ريال عبر 387 اتفاقية تعليمية مع القطاع الحكومي والقطاع الخاص في جميع مناطق المملكة برعاية من أصحاب السمو الملكي أمراء المناطق ، ، استفاد منها أكثر من 19 ألف طالب وطالبة. وأوضح أن برنامج المنح التعليمية قدم هذه المبالغ في إطار توقيع اتفاقيات المنح التعليمية مع الجهات التعليمية الحكومية والاهلية لمرحلتي الدبلوم والبكالوريوس ،إنطلاقا في العمل الخيري إلى الأسلوب الجديد الذي يقوم على تأهيل المحتاجين وتنمية قدراتهم وتطويرها للاعتماد على أنفسهم، وليصبحوا أناسا منتجين عاملين يسهمون في تطوير مستواهم ومستوى أسرهم المعيشي وتنمية مجتمعهم. وأوضح الأستاذ عادل فرحات أن المبلغ الإجمالية التي قدمها الصندوق الخيري الاجتماعي في سبيل المنح التعليمية بلغ 775.213.185 مليون ريال ، وقد راعى الصندوق أشد المراعاة أن تكون تلك المنح شاملة جميع مناطق المملكة ال 13 بلا استثناء وأن تكون موجهة لأفضل الجهات التعليمية ، بل امتد مشروع المنح التعليمية ليشمل المحافظات أيضا ويعتمد ذلك على مدى وجود مؤسسات تعليمية أو تدريبية في تلك المحافظات، وذلك حرصا من إدارة الصندوق على تسهيل طلب العلم على الطلاب والطالبات الشركاء له في الاستفادة من برامجه ومنحه المجانية ، وشدد مدير عام الصندوق على أن هذه المنح التعليمية تكون في تخصصات مطلوبة لسوق العمل للوظائف المختلفة ، كما أن اختيار التخصصات يتم وفق مراجعة مع الجهات ذات العلاقة في الدولة إضافة لتمكين الطلاب من اختيار التخصص الذي يرونه مناسبا لهم. أما برنامج التدريب المنتهي بالتوظيف الذي يعمل على تأهيل المستفيدين والمستفيدات لمواجهة تحديات سوق العمل للنهوض بالعنصر البشري بالتدريب بكافة مستوياته ، إضافة لرفع مستوى الأفراد من خلال تدريب منهجي يضمن انخراطهم في فرص العمل المتاحة ، فقد وقع الصندوق الخيري 90 اتفاقية تدريب منتهي بالتوظيف واتفاقية تدريب لتهيئة طالبي العمل خلال عامي 2010 و 2011 حيث استفاد منها 10481 متدرب ومتدربة بكلفة إجمالية بلغت حوالي 160 مليون ريال. وأكد الأستاذ عادل أن البرنامج يهدف إلى توفير فرص العمل للمستفيدين والمستفيدات عن طريق تأهيلهم عبر برامج تدريبية متخصصة تتناسب مع احتياجات الجهات الموظفة من الكفاءات والتخصصات والكوادر المؤهلة للنهوض بالعنصر البشري ، وزيادة نوعية المهارات والمعارف الفنية والإدارية والتقنية لديهم. أما برنامج دعم المشروعات الصغيرة فقد مول ألف مشروع بمبالغ إجمالية تصل إلى عشرة ملايين ريال ، تم دعمها في مختلف مناطق المملكة ، وذلك في أنشطة صناعية وخدمية وزراعية وحرفية . حيث يقوم البرنامج على استثمار طاقات المحتاجين وتوظيفها لمساعدتهم في تطوير أنفسهم وأسرهم ، حيث يتولى الصندوق تقديم الدعم الفني والاستشاري وتسهيل تمويل القرض الحسن والتدريب وكذلك طرح الفرص الاستثمارية المناسبة لكل منطق. وختم الأستاذ عادل فرحات حديثه بأن يمن الله على الوطن في ذكرى يومه الوطني بالرخاء والأمن والأمان في ظل خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني.