الثقافة الورقية صدر لعضو مجلس الشورى الكاتب والإعلامي الأستاذ حمد بن عبدالله القاضي غصدار بعنوان « الثقافة الورقية في زمن الإعلام الرقمي» والذي جاء في ثمانٍ وأربعين صفحة من القطع المتوسط، والذي انطلق فيه القاضي من حب تليد بين أسلافنا والكتاب الورقي، إلى درجة وصفت - حقيقة - بالعشق- وذلك من وحي قناعتهم أنه مستودع معارفهم وسلوة أيامهم، فضلا أنه لا يوجد ما يصرفهم عنه. يقول القاضي في مستهل إصداره: نرى في هذا الزمن المعتل هوان الكتاب، وإعراض كثير من الناس عنه، ودفاءهم له، لكن ما ريحنا كثيرا أنه لا يزال وسيبقى عشاق للكتاب يأنسون بالسفر بين سطوره، وتهنأ نفوسهم عند احتضان أوراقه، وقد جسد ذلك أحد عشاق الكتاب عندما جعل من الكتاب محبوبا له لا يستغني عنه، ولا يعيره، أو يعطيه أحدا، لقد وضع على باب مكتبته الأثيرة لديه لوحة جميلة كتب عليها هذا البيت الجميل كجمال عينين الحبيب لدى العشاق، وكسحر سطور الكتاب لدى الأديب الشاعر ومحبوبي من الدينا كتاب فهل أبصرت محبوبا يعار وقد تضمن الإصدار عدد من الوقفات مع الكتاب الورقي في زمن الرقمنة، والتي جاء منها: لماذا سوف يبقى الكتاب المطبوع؟ رسالة الكلمة ومسؤوليتها، الثقافة في صحافتنا، السؤال الأهم: هل لدينا ثقافة تستحق القراءة والتصدير؟ ليتبع هذا التساؤل بالقراءة وأثر الوسائل الإعلامية الحديثة، مستعرضا الأرقام والحقائق في هذا المضمار، والتقنية بوصفها محفزا للقراءة، وواقعها مع قراء الجيل الجديد..وذلك من خلال استقراء يستظهر الواقع الورقي ويستشرف المستقبل الرقمي، بأسلوب سهل ممتع ممتنع. بقايا العشرين ديوان بعنوان ( بقايا العشرين) للشاعر حسن الثبيتي، جاء في ست وعشرين ومئة صفحة من القطع المتوسط، حافلا بالعديد من النصوص الشعرية، التي تنوعت رؤى الشاعر خلالها على مختلف جوانب الحياة اليومية..والتي تنطلق من ذات الشاعر إلى ذاته حينا كما هو الحال في نص بعنوان «قصائد العشرين» ومن ذات الشاعر إلى مخالطة هموم الحياة اليومية المختلفة التي تعج بها شوارع الحياة الاجتماعية. تأتي عناوين القصائد بمثابة عتبات النصوص التي ربما استوقفت القارئ برهة ليستظهر من خلالها بعضا من جوانب النصوص التي تعد رباطا إلى ما تحمله من معان وصور تتكامل فيه مضمونا مع أفكار العناوين ابلتي أرادها الشعر أن تكون أول لافتة على طريق القارئ قبل الدخول إلى النصوص التي حفل بها الديوان.. ومن العناوين التي حملها الديوان: أسواق الشعر، الشعر القديم الحديث، العالم قريتي الصغيرة، الكتاب، الشعر والحزن، قدر الشعراء، كؤوس قصائدي، حوراء المحصب، لا ترحميه، العيون الزرق، فراديس السياسة، ما قيل عن لعرب، الحلم، التصحير والصحراء، عصر الفضاء، رسالة إلى الأممالمتحدة، المرأة، إرادة الحياة، سوق عكاظ.. وقد تنوعت أغراض الشاعر عبر نصوصه بين جملة من الأغراض الشعرية، التي جاء منها غرض الغزل، إلى جانب غرض الوصف، وغرض الرثاء.. إلى غير ذلك من أغراض الشعر،التي حملت موضوعاتها عدد من موروث الشعر وقضاياه، وعددا آخر من القضايا الثقافية الماصرة، التي سكبها الشاعر في قصائده.