اكد سالفا كير رئيس دولة جنوب السودان التي نالت استقلالها رسميا قبل حوالي ثلاثة اشهر، في كلمته في الاممالمتحدة انه يريد اجراء «مفاوضات جدية» لتطبيع العلاقات بشكل كامل مع الشمال. وقال سالفا كير امام الجمعية العامة للامم المتحدة ان «جنوب السودان يرغب في التعبير عن ارادته واستعداده لمواصلة مفاوضات جدية مع الخرطوم». واضاف ان «هناك عددا من القضايا العالقة»، موضحا انه يأمل في «تسويتها بسرعة لضمان تطبيع كامل في العلاقات بين الدولتين». وقال سالفا كير في اول كلمة يلقيها في الاممالمتحدة بصفته رئيس دولة الجنوب الفتية «نطلب من جمهورية السودان الموافقة على تسريع ترسيم الحدود بين الدولتين بمساعدة الاسرة الدولية». من جهة اخرى، دعا سالفا كير المجتمع الدولي الى مساعدة بلاده، مؤكدا انها بلغت حدا من الفقر الى درجة «ليس هناك شيء يمكن اعادة اعماره» فيها بعد عقود من النزاع. وقال كير ان «جمهورية جنوب السودان بحاجة ماسة لاي مساعدة». واضاف «في اغلب الاحوال بعد اي نزاع تسعى الدول المتضررة الى اعادة الاعمار. لكن الامر ليس على هذا النحو بالنسبة لنا. قبل ان تؤدي الحرب الى الدمار لم يكن هناك شيء في بلادنا لاعادة اعماره». واكد كير ان جنوب السودان الذي انضم الى الاممالمتحدة في تموز/يوليو بعد اقل من اسبوع على اعلان استقلاله، غير قادر «على انتاج اي شيء» لمصلحة سكانه، لكنه اشار الى ان بلاده تامل بالافادة من «امكاناتها الكبيرة» الناتجة من النفط لتطوير اقتصادها.