رأى معالي وزير التعليم العالي الدكتور خالد بن محمد العنقري أن تأسيس المملكة شكل تطوراً مهماً في محيطها الإقليمي والدولي وبروزها قوة إقليمية سرعان ما فرضت نفسها رقماً صعباًً في معادلة العلاقات الدولية ليس فقط بسبب مكانتها الخاصة كونها مهد الرسالة الإسلامية ومحضن الحرمين الشريفين، وما حباها الله به من ثروات طبيعية. وقال معاليه بمناسبة اليوم الوطني ال81: إذا كان لليوم الوطني السعودي كل هذه الأبعاد الدولية والإنسانية التي تجعل إنجاز الملك عبدالعزيز -رحمه الله- إنجازاً حضارياً وإنسانياً، فإنه يحق لنا نحن أبناء هذا الوطن تذكر هذه المناسبة الوطنية المهمة والعزيزة على قلوبنا، إذ أن في مفردات هذا الحدث التاريخي أكثر من مبرر للاحتفاء به، وترسيخه في ذاكرة أجيالنا جيل بعد جيل. وأكد أن على كل مواطن الفخر بهذه المناسبة الوطنية والفخر بأبناء الملك عبدالعزيز الذين حملوا الراية من بعده الذين قادوا سفينة بلادهم إلى بر الأمان وحافظوا على أمنها واستقرارها وصانوا مقدسات المسلمين وتفانوا في خدمتها، وفي تنمية وطنهم وتحقيق نهضته وتحقيق الرفاهية لشعبه حتى أصبحت المملكة بفضل الله ثم بجهود ولاة أمرها الميامين واحدة من القوى الناهضة في هذا العالم على كافة مستويات التنمية الاقتصادية والاجتماعية. وأوضح معالي وزير التعليم العالي أن الذكرى تأتي مع المنجزات التنموية والبناء والإصلاح والتحديث في العهد الميمون عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- وهي في ذات الوقت محل اهتمام وتقدير من أجل إرساء دعائم الطفرة تنموية الهائلة، وتؤسس لمستقبل مشرق للأجيال. وتابع معاليه القول: نحن في قطاع التعليم العالي ندرك مدى الجهد المبذول لإعداد الشباب السعودي وتأهيلهم ليكونوا قادرين على المحافظة على مكتسبات وطنهم وتنميتها ومواصلة مسيرة البناء والتقدم؛ فالتوسع الكبير في بنيات التعليم العالي من جامعات وكليات ومراكز بحثية، وبرنامج الابتعاث الطموح فاقت في مجملها كل التوقعات، حيث بلغت الجامعات (32) ما بين حكومية وأهلية، وامتد التعليم الجامعي ليشمل معظم المحافظات في كل المناطق الإدارية. وأشار إلى أن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي بدأ ب(5000) مبتعث، ويدرس فيه في الوقت الحاضر أكثر من (120) ألف مبتعث، ولا شك أن الوطن سيحصد ثمار هذا البرنامج الرائد وعائده المأمول على خطط التنمية، وذلك في مسيرة بلادنا للتحول نحو الاقتصاد المعرفي القائم على الإنسان المؤهل، موضحاً أن الخطة المستقبلية للتعليم الجامعي في المملكة لل(25) عاماً القادمة (آفاق).