أوضح معالي نائب وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالله الجاسر أنّ اليوم الوطني ذكرى سنوية نستذكر فيها توحيد هذه البلاد المباركة على يد المؤسس الباني الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن - طيب الله ثراه - مؤكداً على أنها مناسبة للتآخي والتآزر بين أبناء هذه البلاد، والاحتفاء بها يستلزم سلوكاً حضارياً نحترم فيه العلم الوطني إجلالاً لكلمة التوحيد وما تحمله من دلالات وحدوية للخالق سبحانه وتعالى. ونوه نائب وزير الثقافة والإعلام بما يلقاه الإعلام والثقافة في هذه البلاد من رعاية مستدامة من قائد مسيرتنا الملك عبدالله بن عبدالعزيز - حفظه الله ورعاه - حتى دخلت المملكة العربية السعودية في مجتمع الإعلام الحديث، وتخطت عمومية وضبابية مفهوم العولمة الإعلامية بالدخول إلى مجتمع تقنيات عالية، وقدرات فائقة على تبادل المعلومات وبثها ونشرها من خلال أقطابها الرئيسية الحاسب الآلي، والقمر الصناعي، والتلفزيون والتي دمجت هذا الإعلام الحديث صوتاً وصورة مع المكتوب ونقلت بسرعة الضوء في ظل كم هائل ومتدفق من المعلومات الحرة مرئية ومسموعة ومطبوعة، وأجيال من الأقمار الصناعية تتجدد كل عام أعطت الإعلام السعودي خيارات واسعة ومتعددة وذلك بفضل الجهود والرعاية التي يلقاها هذا الإعلام من خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وحكومته الرشيدة. وأشار معاليه إلى أنّ مسيرة الإصلاح التي يقودها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز من خلال الحوار الوطني، والانتخابات الجزئية، والتحولات الاقتصادية، وبروز المدن الصناعية والمدن الاقتصادية، وثقل المملكة المتزايد سياسياً واقتصادياً والأهم إسلامياً وضعت مسيرة العمل الثقافي والإعلامي في تحديات مستمرة ضمن أبعاد تنظيرية ومهنية وأبعاد تشريعية جعلت من السياسة الإعلامية والثقافية في هذه البلاد تبني الحوار الهادف، واحترام الرأي والرأي الآخر، وانتهاج الوسطية والاعتدال انطلاقاً من كتاب الله وسنّة نبيه، وضمن منظومة من القيم الأخلاقية والإنسانية التي تحكم حركة وحراك كل عمل إعلامي وثقافي. وأكد نائب وزير الثقافة والإعلام بأن مسيرة التنمية الثقافية أخذت نصيباً يوازي جانبها الإعلامي، ففي عهدنا الزاهر توسعت وانتشرت الفعاليات الثقافية داخل المملكة وخارجها، وانتشرت ثقافة الحوار في المجتمع السعودي، واستطعنا القضاء على أحادية الرأي والفكر ضمن منظومة إصلاحية ترجمتها هذه البلاد في بعديها الإعلامي والثقافي. وأشار نائب وزير الثقافة والإعلام في ذكرى اليوم الوطني بما يلقاه الإعلام وتلقاه الثقافة من نصيب كبير من تطور ونهوض وتحديث في جميع مساراته، بتوجيه ورعاية من خادم الحرمين الشريفين ومن ولي عهده الأمين ومن سمو النائب الثاني حفظهم الله وأمدهم بعون من عنده. وتمنى أن يحفظ الله لهذه البلاد عزتها لما فيه خير أهلها، ونصره الإسلام والمسلمين، وأن تبقى المملكة العربية السعودية مثالاً يحتذى في العمل التنموي الحديث داخلياً، وعوناً ونصراً لقضايا العرب والمسلمين العادلة خارجياً.