أسفرت معارك مستعرة في الشوارع بين الموالين والمعارضين للرئيس اليمني علي عبد الله صالح عن مقتل ستة في العاصمة صنعاء اليوم الثلاثاء في الوقت الذي تقترب فيه أزمة بسبب القمع العنيف للاحتجاجات من الحرب الأهلية، ولقي 62 شخصا على الأقل حتفهم منذ يوم الأحد عندما زاد الإحباط من رفض صالح قبول خطة لنقل السلطة بعد أن أصيب بجروح خطيرة في محاولة اغتيال في يونيو الماضي. وزاد هذا من وتيرة العنف في الصراع المستمر من ثمانية أشهر من إطلاق النار على الحشود المحتجة إلى مواجهة عسكرية بين القوات الموالية للرئيس والقوات والقبائل التي انحازت لصفوف المعارضة، وهز صنعاء قصف عنيف ونيران أسلحة آلية قبيل فجر اليوم وتمركز قناصة في الطوابق العليا لمبان في العاصمة. وقال شهود إن أربعة جنود منشقين قتلوا في معركة بالشوارع مع قوات موالية لصالح كما قتل مدنيان عندما سقطت ثلاثة صواريخ على مكان اعتصام محتجين عقب صلاة الفجر الساعة الخامسة صباحا تقريبا، وقال مدير مستشفى ميدانيا في مكان اعتصام المتظاهرين في الموقع الذي أطلق عليه اسم ساحة التغيير "أصابت الصواريخ رجالا كانوا يسيرون في الخارج أمام السوق، وأضاف أن هناك قتيلان."