قال ناشطون في صنعاء إن محصلة القتلى ارتفعت إلى 77 منذ الأحد عندما استخدمت القوات الحكومية القوة لتفريق المحتجين المطالبين بحسم الثورة. ولقي ثمانية أشخاص على الأقل حتفهم الثلاثاء جراء قصف القوات الحكومية مخيمات للمحتجين ومناطق سكنية. ارتفع عدد القتلى باليمن الى 58 قتيلاً على الاقل بعد هجوم صاروخي وقع الثلاثاء على مخيّم احتجاج في العاصمة اليمنية صنعاء في أحداث عنف من أدمى الاحداث التي تهزّ البلاد منذ تفجّرت المظاهرات المطالبة بالديمقراطية قبل ثمانية أشهر. وهزّ قصف عنيف ونيران أسلحة آلية المدينة قبل الفجر مما مثّل تصعيداً في الازمة اليمنية المستمرة منذ ثمانية أشهر مع تحوّل العنف من قمع للمحتجين الى مواجهة عسكرية بين القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح والجنود الذين انشقوا وانضموا لصفوف المعارضة. وقال شهود لرويترز ان ثلاثة صواريخ على الاقل سقطت على المخيم عقب صلاة الفجر الساعة الخامسة صباحا بالتوقيت المحلي (0200 بتوقيت جرينتش). وقال الدكتور محمد القباطي الذي يدير مستشفى ميدانياً في مكان اعتصام المتظاهرين في الموقع الذي أطلق عليه اسم ساحة التغيير: أصابت الصواريخ رجالاً كانوا يسيرون في الخارج أمام سوق.. هناك قتيلان. وأضاف إن عشرة أصيبوا.وذكر منيع المطري وهو منظم للاحتجاجات يعتصم في الساحة لرويترز في مكالمة هاتفية: كنا عائدين من الصلاة وفجأة سقط صاروخ بالقرب منا من مصدر لا نعلمه.. وسقط بعض الناس.. ثم سقط آخر وحينئذ رأينا الاثنين يستشهدان. وقتل أكثر من 400 شخص منذ بدأت الاحتجاجات في يناير كانون الثاني. وتخشى القوى العالمية أن تؤثر الفوضى باليمن - مقر تنظيم القاعدة في جزيرة العرب والدولة المجاورة للسعودية - على امدادات النفط العالمية. وقال أطباء وشهود ان 56 قتيلاً على الاقل سقطوا يومي الاحد والاثنين بعد أن كثف متظاهرون يطالبون بإنهاء حكم صالح المستمر منذ 33 عاماً احتجاجاتهم. وقال مراسلون من رويترز ان القوات الحكومية ردت على المظاهرات باطلاق كثيف للنيران في حين كان قناصة يطلقون الرصاص على النشطاء من فوق أسطح المنازل. واشتبكت قوات المعارضة الموالية للواء علي محسن الذي انشق عن القوات الحكومية في مارس اذار مع القوات الموالية لصالح أمس الأول الاثنين لكن لم يتضح من الذي بدأ القتال.ولم يتسن على الفور الاتصال بالحكومة للتعقيب على التقارير. وقال مسؤولون أمس الأول الاثنين ان القوات الحكومية لا تستهدف المحتجين وألقت باللوم في العنف على المعارضة.وقال شاهد قريب من مكان الاعتصام ان قوات الحرس الجمهوري اتخذت امس مواقع فوق جبل وبدأت في قصف قاعدة الفرقة الاولى مدرع التابعة لمحسن في المدينة. وأضاف إن القذائف التي سقطت على مخيم الاحتجاج ربما تكون قد ضلت هدفها. ويخشى الدبلوماسيون الذين سعوا جاهدين لشهور لمساعدة المعارضة والحكومة على التوصّل الى اتفاق سياسي أن تتحوّل التوترات في اليمن الى مواجهة عسكرية كاملة.وامتد امس القصف الذي تركّز في بادئ الامر على قاعدة محسن الى حي اكثر ثراء في المدينة هو حي حدة.. وسمع شاهد من رويترز دوي انفجارات في الحي الذي يضم منازل عدد من أفراد قبيلة الاحمر ذات النفوذ يحرسها أفراد قبائل مسلحون اشتبكوا مع القوات الحكومية في الايام القليلة الماضية.وألقت قبيلة الاحمر بثقلها وراء المحتجين قبل عدة أشهر. ولم يتضح من الذي بدأ القتال في حي حدة اليوم.وتراجع الكثير من المحتجين الى مكان الاعتصام في ساحة التغيير امس فراراً من العنف في منطقة أخرى. كما أصيب مدنيون لا علاقة لهم بالاعتصام.وقال رجل يحمل جثة طفله الصغير الذي قتل في اطلاق للنيران أمس «صبّرني يا رب». وتابع: كنا في السيارة.. ونزلت لشراء بعض الطعام وتركت ولدي الاثنين في السيارة وسمعت الابن الاكبر يصرخ.. أصيب الابن الاصغر في الرأس مباشرة. وسارع دبلوماسيون وساسة يمنيون أمس باستئناف خطة لنقل السلطة تعثرت منذ فترة.. يتنحى بموجبها صالح الذي يتعافى بعد محاولة اغتيال في يونيو حزيران.وقال مصدر في المعارضة السياسية باليمن ان أعضاء بالمعارضة يجتمعون مع مسؤولين حكوميين ودبلوماسيين لمحاولة التوصّل الى اتفاق. ووصل جمال بن عمر وسيط الاممالمتحدة وعبداللطيف الزياني الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي الى صنعاء أمس ومن المتوقع أن ينضما للمحادثات.ومن المتوقع أن يحث الزياني على توقيع خطة انتقالية توسّطت فيها دول الخليج وتراجع عنها صالح ثلاث مرات. وقال مصدر في المعارضة: هناك احتمال لمحاولة المضي في خطة الخليج بهدف التوقيع عليها هذا الاسبوع. وتعهّد المحتجون بتنظيم مسيرة مرة أخرى لإدانة حملة القمع وعدم اتخاذ اجراء دولي. وأدانت عدة دول منها الولاياتالمتحدة العنف لكنها لم تُبد ما ينم عن اعتزامها ممارسة ضغوط على صالح.وقالت السفارة الامريكية في صنعاء الثلاثاء: تأسف الولاياتالمتحدة على مقتل واصابة الكثيرين خلال مسيرات احتجاج في صنعاء الثلاثاء. وفي هذا الوضع المتوتر نناشد كل الاطراف التحلي بضبط النفس. وفي العاصمة صنعاء، جددت القوات الموالية للرئيس علي عبدالله صالح قصفها ساحة التغيير مما أسفر عن مقتل سبعة أشخاص، وأدى إلى زيادة التوترات بين القوات الموالية لصالح والمحتجين المدعومين بالقوات التي انشقت عنه وانضمت للمعارضة. وأوضح النشطاء أن المحتجين بدأوا تنظيم مسيرات في مختلف أنحاء المدينة انتقاماً لمن سقطوا في الهجمات.وفي محافظة تعز بجنوب اليمن بدأ المحتجون مسيرة تنتهي أمام مبنى مجلس المحافظة. قال مراسلون من رويترز ان القوات الحكومية ردّت على المظاهرات بإطلاق كثيف للنيران في حين كان قناصة يطلقون الرصاص على النشطاء من فوق أسطح المنازل. وذكر النشطاء أن القوات الحكومية استخدمت المدفعية الثقيلة والبنادق الآلية ضد المحتجين وقصفت مناطق سكنية في المدينة الليلة قبل الماضية، مما أسفر عن مقتل شخص واحد. وفي وقت متأخر أمس الأول الاثنين، سيطر آلاف من المتظاهرين يدعمهم عسكريون منشقون على الجيش على قاعدة تابعة للحرس الجمهوري الموالي لصالح في صنعاء.وقال مراسلون من رويترز ان القوات الحكومية ردت على المظاهرات باطلاق كثيف للنيران في حين كان قناصة يطلقون الرصاص على النشطاء من فوق أسطح المنازل. واشتبكت قوات المعارضة الموالية للواء علي محسن الذي انشق عن القوات الحكومية في مارس مع القوات الموالية لصالح الاثنين لكن لم يتضح من الذي بدأ القتال. ولم يتسن على الفور الاتصال بالحكومة للتعقيب على التقارير. وقال مسؤولون ان القوات الحكومية لا تستهدف المحتجين وألقت باللوم في العنف على المعارضة.وقال شاهد قريب من مكان الاعتصام ان قوات الحرس الجمهوري اتخذت الثلاثاء مواقع فوق جبل وبدأت في قصف قاعدة الفرقة الاولى مدرع التابعة لمحسن في المدينة. وأضاف إن القذائف التي سقطت على مخيم الاحتجاج ربما تكون قد ضلت هدفها.ويخشى الدبلوماسيون الذين سعوا جاهدين لشهور لمساعدة المعارضة والحكومة على التوصّل الى اتفاق سياسي أن تتحوّل التوترات في اليمن الى مواجهة عسكرية كاملة.وامتد الثلاثاء القصف الذي تركّز في بادئ الامر على قاعدة محسن الى حي اكثر ثراء في المدينة هو حي حدة. وسمع شاهد دوي انفجارات في الحي الذي يضمُّ منازل عدد من أفراد قبيلة الاحمر ذات النفوذ يحرسها أفراد قبائل مسلحون اشتبكوا مع القوات الحكومية في الايام القليلة الماضية.وألقت قبيلة الاحمر بثقلها وراء المحتجين قبل عدة أشهر. ولم يتضح من الذي بدأ القتال في حي حدة الثلاثاء.وتراجع الكثير من المحتجين الى مكان الاعتصام في ساحة التغيير امس الاول فراراً من العنف في منطقة أخرى. كما أصيب مدنيون لا علاقة لهم بالاعتصام.