تغادر اليوم سيدة الأعمال حصة عبدالرحمن العون إلى تونس للمشاركة في مؤتمر القمة للسيدات الرائدات في مجال الأعمال بعنوان ادارة الشركات النامية في منطقة الشرق الأوسط وشمال افريقيا والذي سيعقد في الفترة من 24 إلى 26 مايو 2005م. وفي حديث خاص ل«الرياض» اكدت فيه العون ان مشاركتها جاءت تلبية لدعوة من وزارة الخارجية الأمريكية للمشاركة في مؤتمر قمة المرأة في الشرق الأوسط ودول شمال افريقيا. وأضافت ان وجودها في المؤتمر ككاتبة واقتصادية بهدف توصيل رسالة أدافع فيها عن الدين الإسلامي وأعطى الصورة الحقيقية لواقع المجتمعات الإسلامية وانها كباقي المجتمعات الإنسانية تمثل شرائح عديدة قد يكون بعضها جانحاً أو مخطئاً ولكن لا يصل إلى درجة التعتيم العام مثلما حدث مع الدين الإسلامي حين اتهمه الأمريكيون والمجتمع الغربي بالإرهاب. وأكدت العون ان رسالتها ستتضمن اعطاء الصورة الواقعية للمرأة السعودية والتي أراها أفضل حالاً وتقدماً من المرأة الأمريكية والغربية بشكل عام، فالمرأة نالت الاهتمام والدعم من الدولة وأعطيت الفرصة لاثبات الذات والمشاركة في بناء المجتمع ونجحت بشكل كبير في ظل عقيدتها الإسلامية ثم عادات المجتمع وانها أفضل حالاً على خارطة المجتمع السياسي من المرأة الأمريكية التي يذهب ولدها ببدلته العسكرية ليعود إليها في تابوت. وحكومتنا في سياساتها مع المرأة راعت أدق الجوانب الإنسانية للمرأة. وأوضحت ان وزارة الخارجية الأمريكية قد سبق وان دعتها لحضور كثير من المؤتمرات ولكنها كانت ترفض لتحفظها على إعلام أمريكا الذي وضع المملكة في موضع الاتهام في قضايا الإرهاب ولكن بعد أن تحسنت العلاقات بين المملكة العربية السعودية وأمريكا بعد زيارة صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء رئيس الحرس الوطني للولايات المتحدةالأمريكية.. وجدت انه لابد من الحوار مع الطرف الآخر في المؤتمرات وغيرها لاعطاء الوجه الصحيح للمرأة العربية المسلمة بثقافتها وعاداتها وتمسكها بقيمها الإسلامية دون ان نتأثر بالثقافات الأخرى او ان نتقبل أي إملاءات خاصة وان هذا اللقاء سيكون على أرض عربية.. والهدف من المؤتمر هو بناء قاعدة للشراكة بين نساء الشرق الأوسط وبين نساء أمريكا في المجال الاقتصادي وهي كمرحلة مطلوبة لدخول التجارة العالمية.