قتل 22 شخصاً الجمعة في سوريا برصاص اجهزة الامن التي تواصل عملياتها في انحاء البلاد لقمع الاحتجاجات، كما افاد المرصد السوري لحقوق الانسان الذي تحدث من جهة اخرى عن العثور على ثماني جثث. وقال المرصد "قتل أربعة أشخاص وأصيب 11 بجروح ثلاثة منهم بحالة حرجة خلال عملية مداهمات وملاحقات امنية في مدينة حلفايا" التي تبعد 17 كلم من مدينة حماة. كذلك قتل شخص في قرية خطاب في محافظة حماة "خلال عمليات مداهمة"، وفق المصدر نفسه. وفي مدينة حماة، قام عناصر امنيون بمحاصرة مسجد سعد بن ابي وقاص استباقا لتظاهرة مناهضة للنظام وفق ما افاد ناشطون في المكان، لافتين الى ان طائرات حلقت في اجواء المدينة. وشهدت حماة في تموز/يوليو تظاهرات كبيرة ضمت مئات الالاف وطالبت باسقاط النظام السوري، لكن هذه التحركات قمعت في عمليات امنية واسعة النطاق. من جهة اخرى، قتل ثلاثة اشخاص في قريتي سرجة وكفر عويد في منطقة جبل الزاوية (شمال غرب) برصاص قوات الامن التي قامت بعمليات دهم في هذه المنطقة شمال غرب سوريا. وفي حمص (وسط) قتل متظاهران برصاص عناصر الامن خلال تجمعات في بضعة احياء شارك فيها الاف الاشخاص، كما ذكر المرصد السوري وناشطون. على صعيد آخر، تحدث المرصد السوري عن العثور على ثماني جثث، ست في جبل الزاوية واثنتان في حمص. وقتل القسم الاكبر من هؤلاء الاشخاص في الساعات الاربع والعشرين الاخيرة خلال عمليات شنتها قوات الامن. واعلن التلفزيون السوري من جهته ان عنصرا من قوى الامن قتل وان اربعة آخرين اصيبوا في محافظة درعا (جنوب) خلال هجوم شنته "مجموعات ارهابية مسلحة" على قوات الامن. الى ذلك حثت الولاياتالمتحدةالأمريكية رعاياها على مغادرة سوريا على الفور وقالت إن الحملة الحكومية العنيفة ضد الاحتجاجات السلمية أوجدت وضعا متقلبا. وقالت وزارة الخارجية الأمريكية في تحذير أصدرته "تحث وزارة الخارجية جميع المواطنين الأمريكيين في سوريا على المغادرة فورا مع توفر وسائل النقل التجارية." واضافت أنه ينبغي للمواطنين الأمريكيين إرجاء أي خطط مستقبلية للسفر إلى سوريا. ورحبت الولاياتالمتحدة الخميس بتشكيل المعارضة السورية "المجلس الوطني" بهدف تنسيق تحركات المعارضين المطالبين بإسقاط نظام الرئيس بشار الاسد، مشيرة الى "الصعوبات الكبيرة" التي يواجهونها لتنظيم انفسهم في ظل عمليات القمع. وقال المتحدث باسم الخارجية الاميركية مارك تونر "نحن نحيي جهد" المعارضة. واعتبر المتحدث الاميركي انه "من الصعب جدا عليهم تنظيم انفسهم سياسيا ووضع برنامج واعلانه في الوقت الذي يتعرض فيه اعضاؤهم وقادتهم للمطاردة والقتل".