هناك رسالة بداخلي اريد ان تصل اليك.. اريدها ان تنطق اسطرها وتصرخ حروفها من شدة الألم الذي اعانيه، فهل تراك تستقبل رسالتي وتتفهم ما في اسطرها ام تراك ستمحو بعض الحروف وتشطب النصف الآخر من السطور. اذاً.. اليك بعضاً من جراحي التي تتراقص حول قلبي.. اي مصادفة مجنونة قادتني نحوك وساقت كياني اليك وأي ذنب ارتكبته في حياتي حتى اعاقب بك.. والأشد حرقة كوني اكاد اوشك على الموت من جراء ما احمله لك من حب وافتقاد عظيمين. اذا لماذا؟ كان حبك هو من يحطم بقايا وجودي على قيد الحياة.. هلا افهمتني انت لماذا كل هذا العذاب الذي اعيشه، اخبرني، فلعل اجابتك تخفف من جراحي.. اريدك ان تعلم وتتفهم كوني (....)؟. أتألم بعمق وجراحي تنزف بشدة، ولم تعد اشجاني قادرة على تحمل المزيد، صدقني.. فقدت كل ما املك من قوة للبقاء على قيد الحياة، لم اعد اشعر بما حولي، ولم يعد هناك ما يحثني على البقاء، حتى حبك.. بت اتذكره بألم عميق يزيد من تراقص جراحي حول قلبي. حبك اصبح كياني فهل احسست يوماً بنيران الشوق المتوهجة بداخلي؟ وهل ادركت بعمق الحنين الذي ملأ خلجاتي؟ اخبرني تكلم!! هذه المرة لست قادرة على صمتك، ألم يصل اليك نزيف جراحي حتى باتت تغرقني مع مرور الوقت، فهذا نداء اخير موجه اليك.. وان لم تسمعه او تشعر به.. فلا تغضب ان جئت ذات يوم باحثا عني ولم تجد سوى بقايا روح تسكن جسدا مليئا بالشروخ وقلباً يتراقص حوله الكثير من الجراح. ووسط كل ذلك ستجد نهراً متدفقا وسط قلبي حاملاً شوقاً محطماً. سوف تجدني هكذا وربما تجد عيني قد فقدت بريقها وذبلت من كثرة البحث عن ملامحك في كل الطرقات.. فلا تستغرب ذلك وإنما قم بأخذ كل ما تبقى وادفنه مع قليل من حنانك وحبك في قبري، حتى أظل اشم رائحتك ويحتويني شعورك حتى في مماتي، فأرجو ان تصل رسالتي.. ولكن الأهم ان يصلني الرد قريبا.