دعا الدكتور موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى تشكيل حكومة «تكنوقراط» فلسطينية عقب الانتخابات التشريعية المقبلة على أن تتولى منظمة التحرير الفلسطينية مسئولية اتخاذ القرارات السياسية. وأوضح أبو مرزوق في حوار خاص نشره موقع «إسلام أون لاين»، ووزعته حركة (حماس) على الصحافيين، أن حركة حماس، حتى في حال فوزها بالأغلبية في المجلس التشريعي في الانتخابات المزمعة هذا العام، ترفض الانخراط في الأطر التنفيذية التي نجمت عن اتفاقيات أوسلو للحكم الذاتي الموقعة عام 1993. وقال: «الحركة ما زالت عند موقفها من العمل في الأطر التنفيذية، فنحن نرفض ذلك على الإطلاق في هذه المرحلة». واستدرك قائلا: «لكننا لنا وجهة نظر في ماهية الحكومة المقبلة، فنحن نريدها حكومة تكنوقراط، على أن يتم ترك السياسة لمنظمة التحرير باعتبارها المرجعية السياسية الوحيدة للشعب الفلسطيني». واتفقت الفصائل الفلسطينية، بما فيها فتح وحماس، خلال حوار القاهرة منتصف مارس 2005، على «تفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية وفق أسس يتم التراضي عليها بحيث تضم جميع القوى والفصائل»، بما فيها (حماس) والجهاد، بصفة المنظمة الممثل الشرعي الوحيد للشعب الفلسطيني. ومن أجل ذلك تم التوافق على تشكيل لجنة تتولى تحديد هذه الأسس تضم ممثلين عن الفصائل، بحسب البيان الختامي للحوار. وعن عمل هذه اللجنة أوضح أبو مرزوق في حديثه أنه «لم يحدث أي شيء في هذا الخصوص حتى الآن على الرغم من مرور شهرين على إعلان القاهرة، وقد شملت محادثاتي مع المسئولين المصريين هذا الموضوع، وعرضوا استضافة أول لقاء للجنة وتسهيل كافة القضايا». الكرة في ملعب أبو مازن ورأى أن «الكرة الآن في ملعب السيد (محمود عباس) أبو مازن (رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية) فهو المناط به دعوة قادة الفصائل للاجتماع مع اللجنة التنفيذية للمنظمة لتحديد الأطر التي سيتم على أساسها عملية البناء والتطوير».وخلال زيارته القاهرة الأسبوع الماضي، التقى أبو مرزوق أيضا بالوزير الفلسطيني محمد دحلان المعني بملف الانسحاب الإسرائيلي من قطاع غزة.