حث الأمير تركي الفيصل الولاياتالمتحدة على دعم محاولة الفلسطينيين الارتقاء بوضعهم في الأممالمتحدة وقال إن واشنطن "ستخاطر بفقدان مصداقيتها المحدودة في العالم العربي" إذا لم تفعل ذلك. وقال الأمير تركي الفيصل في مقال بصحيفة نيويورك تايمز اليوم الاثنين "في ظل حالة الغليان في معظم أنحاء العالم العربي سينظر إلى العلاقة الخاصة بين السعودية والولاياتالمتحدة بشكل متزايد على أنها ضارة من جانب الغالبية العظمى من العرب والمسلمين الذين يطالبون بالإنصاف للشعب الفلسطيني"، وأضاف "ومن ثم فإن التأييد الأمريكي لدولة فلسطينية أمر حيوي وسيكون للفيتو عواقب شديدة السلبية، بالإضافة إلى إلحاق ضرر كبير بالعلاقات الأمريكية السعودية وإثارة مشاعر السخط بين المسلمين في أنحاء العالم، ستزيد الولاياتالمتحدة إفساد علاقاتها مع العالم الاسلامي وتدعم موقف إيران وتهدد استقرار المنطقة، فلنأمل أن تختار الولاياتالمتحدة طريق العدالة والسلام". وقال الأمير تركي أن السعودية ستضطر إلى إتباع "سياسة خارجية أكثر استقلالية وحسما" مما يهدد بالابتعاد عن السياسة الأمريكية بشأن العراق وأفغانستان واليمن، وحذر الأمير تركي من انه في حالة استخدام الولاياتالمتحدة حق النقض "لن تستطيع السعودية مواصلة التعاون مع أمريكا بنفس الطريقة التي تعاونت بها تاريخيا"، وكتب الفيصل في مقاله "الشعب الفلسطيني يستحق دولة وكل ما سيتتبعه ذلك.. الاعتراف الرسمي ودعم المنظمات الدولية والقدرة على التعامل مع إسرائيل بمزيد من الندية وفرصة العيش في سلام وأمن"، وأضاف إن إدارة الرئيس باراك أوباما "منشغلة بالاقتصاد المحلي المتدهور والساحة السياسية المصابة بالجمود"، ومضى يقول "اليوم هناك فرصة للولايات المتحدة والسعودية لاحتواء إيران ومنعها من تقويض استقرار المنطقة... لكن هذه الفرصة ستضيع إذا أحدثت تصرفات إدارة أوباما في الأممالمتحدة شقاقا عميقا بين بلدينا". ويحاول الفلسطينيون الحصول على عضوية كاملة أو الاعتراف بهم كدولة غير عضو عندما تبدأ الجمعية العامة للأمم المتحدة دورتها الأسبوع القادم في مسعى لتحسين وضعهم التفاوضي مع إسرائيل التي تعارض هذه الخطوة.. وتوعدت الولاياتالمتحدة قبل أربعة أيام باستخدام حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن ضد مسعى الفلسطينيين للحصول على عضوية كاملة.