قال رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس في تصريحات صحافية نشرت أمس ان الفلسطينيين عازمون على المضي قدما في التوجه الى الاممالمتحدة رغم "التهديد" بوقف المساعدات الاميركية. وأضاف في حوار مع صحيفة "الرأي" الاردنية الحكومية "نحن ماضون قدما في التوجه الى الأممالمتحدة للحصول على اعتراف المجتمع الدولي بدولة فلسطين رغم ادراكنا ووعينا للصعوبات والمخاطر ومنها التهديد بوقف المساعدات الأميركية التي تبلغ 470 مليون دولار سنويا". واضاف انه "في حالة استخدام الولاياتالمتحدة لقرار النقض الفيتو ضد الاعتراف بالدولة الفلسطينية، فان هذا لا يعني بالضرورة القطيعة معها، وقد سبق لنا أن اختلفنا معها تسع مرات من قبل، وفي كل الأحوال سنتخذ القرار المناسب في حينه وحسب النتائج وتطورات الأحداث". وسيطلب الفلسطينيون في 20 ايلول/سبتمبر الجاري عضوية كاملة في الاممالمتحدة والاعتراف بدولة فلسطين ضمن حدود الرابع من حزيران/يونيو 1967. وسيسلم عباس شخصيا طلب الانضمام الى الامين العام للامم المتحدة بان كي مون. وحول المصالحة مع حركة المقاومة الاسلامية (حماس)، قال عباس "سنستأنف مباحثات تشكيل الحكومة بعد شهر تشرين الاول/اكتوبر المقبل رغم تهديد (اسرائيل) بتجميد أموال السلطة لديها في حالة اتمام هذه المصالحة". واضاف ان "الحكومة القادمة ليست حكومة توافق وطني بل هي حكومة مستقلة من تكنوقراط ستتولى الاشراف على الانتخابات القادمة". وحول امكانية ترشحه للانتخابات القادمة، قال عباس "لقد انتهت ولايتي القانونية التي امتدت لاربع سنوات، واستمراري في تولي مهام هذا المنصب عائد الى عدم اجراء انتخابات". وكرر القول أنه لن يرشح نفسه لمنصب "الرئيس". الى ذلك، اصدر عباس تعليمات لحكومة رام الله بصرف راتب شهر اب/اغسطس لموظفي السلطة الفلسطينية اليوم، وفق بيان بثته الاحد وكالة الانباء الفلسطينية الرسمية (وفا). وأكد البيان الصادر أول من أمس انه "بعد الجهود التي بذلها مع البنوك الفلسطينية، ومع صندوق الاستثمار الفلسطيني، تم تأمين رواتب الموظفين لشهر كامل وستصرف (خلال يومين) تقديراً لاستحقاقات شهر أيلول/سبتمبر الجاري حيث الأعياد وافتتاح العام الدراسي الجديد".