دمشق - مكتب «الرياض» محمد أحمد طيارة: ثلاث مسرحيات للكاتب الكبير سعد الله ونوس اختزلتها المخرجة اللبنانية ناديا جمعة في مسرحية واحدة قدمتها تحت عنوان «نساء سعد الله ونوس» وجاءت هذه المسرحية كلوحة شاعرية حملت الكثير من الاسقاطات السياسية والاجتماعية المتنوعة. خريجة كلية التربية «قسم المسرح» التقتها «ثقافة اليوم» وسألتها كيف جسدت شخصيات ثلاث مسرحيات في زمن قدره أربعون دقيقة. تقول ناديا انها اقتبست «نساء سعد الله ونوس من ثلاث مسرحيات هي الأيام المخمورة ويوم من زماننا وأحلام شقية» ضمن اطار عبثي سريالي بعيداً عن الواقعية وكما هو معروف بأن سعد الله ونوس كاتب صعب تكسير أعماله على المسرح مشهدياً ونحن نقرأه ذهنياً أكثر، وهنا وجدت صعوبة في تجسيد شخصيات ثلاث مسرحيات أخذت عصارة المسرحيات بمشهد تحت اطار الآلام ووجع المرأة من قبل الرجل الجاهل الفظ الهمجي. وعن المحاور التي عملت عليها في الاختيار تقول: لقد جمعت تلك الشخصيات في محور رئيسي هو «واقع المرأة الشرقية في مجتمعنا» وأردت في هذا العمل عدم تكرار سعد الله ونوس بل سلطت الضوء على استمرارية هذا الواقع الذي مازلنا نعيشه، ومن ناحية ثانية جسدت الثلاث الشخصيات الرئيسية في المسرحيات الثلاث المقتبسة في خمس شخصيات.. وعن الرؤيا الاخراجية للعمل تقول: عالجت الموضوع بطريقة جديدة من خلال لغة الجسد بعيداً عن اللفظ. العمل يحمل في طياته رؤى اخراجية وبنظري عندما مات سعد الله ونوس الذي كان يتكلم بخصوصية ويعالج قضايا المرأة الشرقية فإن شخصيات نسائه ماتت معه.. ولكن شاهدناها في المسرحية تضيء روح سعد الله ونوس وبرغم كل هذا فإن المشكلة مازالت قائمة.