هناك من يشاهد برامجه وافلامه المفضلة في العمل، كيف يحدث هذا، هذا ما حاولت الاجابة عنه دراسة اجريت مؤخرا على مجموعة كبيرة من المواطنين الامريكيين حيث نشر هذا الاسبوع بيانات دراسة دقيقة اعدتها مؤسسة (qumu) أظهرت أن 64% من الامريكيين استخدموا مكان العمل لمتابعة ومشاهدة برامجهم المفضلة من خلال فيديو الانترنت، واكثر من نصف الرجال اعترفوا بهذه المارسة المستمرة، بينما فقط حوالي 1من كل 3 نساء يقضون ساعات من العمل وهن يلاحقن برامجه عبر فيديو الانترنت. وتتكون مقاطع الانباء اكبر اغلبية المشا هدين من كلا الجنسين بنسبة 25%، أما الأقراص المضغوطة والمحمل عليها الافلام المفضلة شكلت نسبة 17%، كذلك شكلت مشاهدة البرامج التلفزيونية 9%، والافلام الروائية الطويلة بنسبة 4%، ومشاهدة الافلام الاباحية 3%، كما شكل نسبة 63% من المستطلعين كانوا قد استطاعوا اخفاء الفيديو عن صاحب العمل او المشرف أثناء مشاهدتهم للمقاطع. واكد البعض منهم ان جهاز المشاهدة كان يوضع تحت طاولة المكتب او في احد الادراج، والمثير للدهشة ان 42% كانوا يستغلون استراحة الحمام لمشاهدة الافلام و53% كانوا يحاولون اخفاء اجهزتهم الصغيرة الذكية داخل احذيتهم للاستمرار في مشاهدة ما يفضلونه. بينما اكد 8% من المستطلعين في هذا الاستطلاع ان مشاهدتهم للانترنت وتصفح المواقع ساعد في تشتيت انتباههم عن مايقومون به من اعمال، بينما 75% من هؤلاء استخدموا الهواتف الذكية وما فيها من برامج لمتابعتها بعيدا عن اعمالهم المطلوبة. ومن الاشياء اللافتة والطريفة في هذا الاستطلاع او الدراسة بمعنى ادق هو اعتراف العديد ممن اجريت معهم الدراسة بحثهم الدائم عن فرص وظيفية افضل خلال العمل، اضافة الى التسوق بل وهناك من يستخدم الانترنت في اعماله الخاصة وادارتها بصورة دقيقة حيث شكل ذلك نسبة 63%. وجاء ايضا في الدراسة ان عدد كبير من الموظفين في بحث دائم عن مواقع ومراكز اجراء العمليات التجميليه، او عن مراكز التسوق والجديد في الاسواق. وتشير الدراسة باختصار الى ان ضمير الموظف بات في خبر كان في زمن التقنية وتحول الانترنت والاجهزة الحديثة الى مكاتب شخصية تساعم في ضياع ساعات العمل، والآن ترى لو اجريت في بلادنا وغير بلادنا وعلى الاخص في عالمنا العربي ترى كم تكون نسبة من يؤدي عمله بصورة حقيقية ومسؤولية، هذا السؤال نتركه لمؤسسات الرصد العام.