في البداية نوجه شكرنا العميق لهذه الصحيفة الغراء التي سمحت لنا ببث شكوانا والإفصاح عن معاناتنا التي تتمثل في عدة أمور ومن خلالكم ننادي وزارة التربية والتعليم لتنظر في أمرنا.. فنحن نعلم أنها هيأت كوادر لتحمل على عاتقها رسالة سامية مشكورة بتعيين من يتابع هذه الرسالة التربوية السامية من مديرات وموجهات غير أنه وبكل أسف هناك من تستغل مكانتها لنشر سيادتها دون اية اعتبار لعظمة هذه المهنة التي كلفت بها. ولتسمح لنا الوزارة بوضع شكوانا في النقاط التالية: - أصدرت وزارة التربية والتعليم تعاميم تخدم مصلحة التعليم ومن ينتمي إليه إلا أن بعضاً منها يطبق ولنضرب مثلاً على ذلك: على المعلمة أن تتحمل مناوبتين صباحاً وبعد الظهر في حين أننا لا نجد من الإداريات من تتحمل مناوبة الصباح بحجة أنها تناوب وقت الفسحة والحقيقة إننا نراهن في هذا الوقت يتناولن الفطور بمعنى أن المناوبة لا تكون إلا بعد صعود الطالبات لفصولهن وهذه سياسة اعتدنا عليها (الضغط وتطبيق التعميم لا يكون إلا على المعلمة). - الإجازة الاضطرارية التي هي من حق المعلمة إذا ما حدث لها مكروه - لا قدر الله - ولم تتمكن من الحضور للمدرسة ولكن نجد بعض يحصل عليه دون عناء واخريات - أعانهن الله - يقابلن بالرفض والحجج في ذلك كثيرة ولنذكر بعضها: لم تقوم بالاتصال قبل فلانة.. يومك يوافق اليوم الذي لا يسمح فيه بأخذ الاضطراري كيوم الثلاثاء، السبت، أو الأسبوع الأول للدراسة سواء كان الفصل الأول أو الثاني أو حتى أسبوع الاختباريات.. هذه المعلمة وتلك لا تروق لهن.. عدد من سمح لهن تجاوز الحد المسموح به ألا وهو ثلاث معلمات. حقاً انه أمر يدعو للاستغراب والمعاناة ففي الوقت الذي تضم فيه المدرسة ما يزيد على 40 معلمة ناهيك عن الإداريات لا تحصل عليه سوى ثلاث فقط. إذا من ستكون صاحبة الحظ السعيد وتفوز بالاضطراري قبل الأخرى؟؟ أتصدقون أن العام الدراسي ينتهي وهناك من المعلمات من لم تحصل فيه على يوم واحد من أيامها؟؟ لا ننكر أن من حق الإدارة منع الاضطراري إذا لم يستدع الأمر لكن ليس بإمكاننا منع القدر إذا حدث شيء يمنع من الذهاب للمشفى للحصول على عذر أليس من الأجدر تخصيص يوم أو يومين لكل معلمة شهرياً تحصل فيه على حقها من هذه الإجازة والتي وضعتها لنا الوزارة مشكورة. - بعض من المعلمات يعاني من تراكم الحصص وبعض منهن لا يكون له نصيب بعد الخامسة أو حتى الرابعة أحياناً وكلما تمت مناقشة الجدول والمطالبة بتحقيق العدل بين جميع المعلمات في توزيعه كانت الإجابة (المرشدة التربوية أمرت بذلك) وكأن المواد الأخرى لا تحمل نفس المجهود أو حتى نفس الأهمية؟ أليس من الإنصاف أن يتم توزيع الجدول للمصلحة العامة التي من خلالها تتحقق مسيرة التعليم وليس وفق هوى المرشدات التربويات؟ - الأنشطة اللاصفية وما ادراكم ما الأنشطة اللاصفية وحصتان التي تبلغ الساعة والنصف الساعة وربما زادت على ذلك حتما ستقضي على اليوم الدراسي خاصة أنها تقدم وتؤخر وفق هوى مشرفة النشاط فتارة تكون بعد الثانية وتارة بعد الثالثة وهلم جرا حتى تبدأ الأعمال من شرح وتعليم بالطبع ما نرى من الطالبات إلا أجساداً فقط فالعقول تشتت والقوى انهكت من الجميع. ولا يخفى عن سيادتكم أن بعض المدارس لا يتقيد بحصتيه بل يكتفي بحصة واحدة بل بعض المدارس لا يعترف بالنشاط بل يستغل بالمحاضرات والمسابقات الهادفة. وإلا فما دور قسم التوعية والنشاط المكلفة من قبل الوزارة؟ أليس لنا نصيب النفع منها؟ - التأخير الصباحي ومعاناة جميع المعلمات منه فمن يحصي تأخير الطالبة عن حضورها سيجد العجب وما يتخذ منها كحسم من الدرجات ولم يعد يجد فالطالبة باتت تتمادى في هذه المسألة حتى من كانت تنتظم أصبحت تقلد الأخرى؟ كيف لا ونحن نلاحظ التهاون والإهمال في ضبطهن أو حتى معاقبتهن فالطالبة أصبحت لا تحضر إلا بعد مضي أكثر من ربع ساعة من الحصة الأولى أو ما بعد الفسحة وإذا طالبنا بمعاقبتها انكرن علينا ذلك بمعنى أن الطالبة: لا تحضر الطابور الصباحي.. لا تتم متابعتها بسؤالها عن الدرس الماضي.. لا يتم ضبطها إذا ما كانت مخالفة.. مقاطعة المعلمة بالدراسة.. بيان إهمالها للمادة العلمية.. استهتارها بلائحة الأنظمة الخاصة بالمواظبة والسلوك. - المعلمة التي لها الحظوة لدى الإدارة يرفع من قدرها أمام المشرفة التربوية ويغفر لها أخطاؤها من تأخير، مخالفة زي وغيرها بالطبع ما حصلت عليه هذه المكانة إلا لأنها تخدم مصلحة الإدارة الشخصية بواجبات غير ملزمة المعلمة بها ولا يوجد تعميم يطالب بهذه الخدمات الفرية. وأخيراً هذه بعض الأمور التي نرجو من الله ثم من المعنيين النظر لها بعين الاعتبار وألا يكون مصيرها سلة المهملات فنحن نرغب أن يكون لها الصدى في الوزارة وما ذكرناه يعد غيضاً من فيض.