ما إن اكتمل مشروع المطل الجديد الذي أنشأته بلدية محافظة محايل عسير على ذلك الجبل التاريخي المعروف باسم «قرن المخيضر» الذي عكس اطلالة جميلة على المحافظة ليظهر تلك المدينة السياحية التي يقصدها الآلاف من أهالي منطقة عسير في المواسم الربيعية هرباً من برد قمم السراة إلا وكان ذلك المشروع الذي يلامس السحاب بارتفاعه الشاهق الذي وصل ما يقارب 500 متر بساحاته الواسعة موقعاً للعديد من المخالفات والممارسات الشبابية، حيث أصبحت تلك الساحة موقعاً للتجمعات الشبابية يقضون فيه أوقاتهم خصوصاً في المساء بالتفحيط والممارسات الشبابية غير اللائقة. «الرياض» وقفت على المطل ورصدت العديد من تلك المخالفات والممارسات ورغم تلك التجمعات كان التواجد الأمني والمروري غائباً، وأبدى عدد من زوار المنطقة استياءهم من ذلك الوضع وقال عدد من الزوار القادمين من مدينة أبها أن هذا الموقع بحد ذاته يعتبر مشروعاً سياحياً رائعاً بهذه الاطلالة التي تكشف مساحة واسعة لهذه المحافظة وأصبح بوضعه الحالي مقصداً سياحياً يستقطب العديد من الأهالي والأسر والشباب العزاب. ومن خلال الأجواء الباردة التي تعيشها سراة منطقة عسير أصبحت محايل مرتبطة بفكرة التنزه في الأجواء الدافئة. ويتطلب الموقع تكثيف الأعمال السياحية وتقديم كافة الخدمات الراقية لزوار المنطقة بعيداً عن تلك العشوائية التي وجدناها من خلال زيارتنا لمحايل عسير، حيث رصدنا العديد من الملاحظات خصوصاً في متنزه الحيلة، حيث الازدواجية بين العزاب والعوائل ومع هذا المطل الجديد. وجدنا أن هناك خطراً آخر يكمن في الارتفاع الذي بنيت عليه مطلات واسعة تفتقد للسياج الأمني حيث لا يوجد بتلك المطلات أي حاجز وقائي يمنع السقوط هذا إضافة إلى عدم توفر أقسام مخصصة للعوائل وأخرى للعزاب.