تترقب الشركات المختصة في تصنيع منتجات الإسمنت مسبقة الصنع في دول مجلس التعاون الخليجي موعد انعقاد الدورة الافتتاحية من معرض إسمنت الشرق الأوسط التي تقام بالتزامن مع معرض الخمسة الكبار في مركز دبي التجاري العالمي بين 21 و24 نوفمبر 2011. بهذه المناسبة، قال نايثان ووغ، مدير معرض إسمنت الشرق الأوسط، بأن الدورة الافتتاحية للمعرض ستستضيف منطقة خاصة بمنتجات الإسمنت مسبقة الصنع بمشاركة عشر من أبرز شركات تصنيع منتجات الاسمنت مسبق الصنع في المنطقة. وتأتي انطلاقة معرض اسمنت الشرق الأوسط في الوقت الذي تواصل فيه صناعة البناء في الخليج تعافيها، حيث أشارت دراسة أعدتها شركة الأبحاث "فنتشرز الشرق الأوسط" إلى أن قيمة العقود التي تم توقيعها في منطقة دول مجلس التعاون الخليجي خلال النصف الثاني من العام الحالي فقط تجاوزت 20 مليار دولار. وأضاف ووغ: "يعد معرض اسمنت الشرق الأوسط منصة مثالية يلتقي من خلالها الموردون والمشترون والمقاولون والمهندسون المعماريون وغيرهم من اللاعبين الأساسيين في هذا القطاع ليتعرفوا إلى مجموعة شاملة من منتجات الإسمنت ويتشاركوا الخبرات والمعلومات والمعارف الفنية وللمشاركة في مباحثات عالمية المستوى". ويعتبر قطاع منتجات الإسمنت مسبقة الصنع، التي يتم إعدادها مسبقاً في معامل خاصة خارج موقع البناء، قطاعاً حديث العهد في منطقة الشرق الأوسط، إلا أنه يحقق تقدماً كبيراً بمرور الزمن، حيث أنه يتمتع بعديد من الخصائص التي تميزه عن خلط الإسمنت في مواقع البناء، الذي طالما كان عرفاً متبعاً في قطاع البناء في الشرق الأوسط، إذ أن منتجات الإسمنت مسبقة الصنع تضمن تحسين القدرة على التحكم وضبط نفقات الإنتاج وديمومة المنتج والحد من هدر المواد. واختتم ووغ حديثه قائلاً: "تمثل سوق الإسمنت في دول مجلس التعاون الخليجي نسبة 40% من سوق الإسمنت في الشرق الأوسط مدفوعة بكونها سوق البناء الأكبر في المنطقة، حيث يتم حالياً العمل في العديد من المشاريع ذات القيمة التي تصل إلى مليارات الدولارات في منطقة دول مجلس التعاون، فمن مشاريع السكك الحديدية والمترو إلى مشاريع التطوير التجاري والصناعي والسكني الضخمة ومشاريع البنية التحتية، وبذلك يكون الطلب على الإسمنت في المنطقة في تزايد مستمر".