تنظم الاممالمتحدة اعتبارا من غد الاحد مؤتمرا يضم مسؤولين في الحكومة الانتقالية الصومالية وآخرين في بعض المناطق التي تتمتع بحكم ذاتي للبحث في المأزق السياسي الذي يشهده هذا البلد. واوضحت الاممالمتحدة امس الجمعة في نيروبي ان احد اهداف المؤتمر هو رسم معالم نهاية الحكومة الانتقالية التي اظهرت عجزها عن تحقيق المصالحة في بلد يعاني حربا اهلية منذ رحيل الرئيس محمد سياد بري قبل عشرين عاما. واعتبر الممثل الخاص للمنظمة الدولية في الصومال اوغسطين ماهيغا ان "القادة الصوماليين والشعب الصومالي اظهروا نيتهم لانهاء هذه (الحكومة الانتقالية). حان وقت التغيير". واضافت الاممالمتحدة انه اضافة الى ممثلي الحكومة الانتقالية، سيشارك في المؤتمر مسؤولون في منطقة بونتلاند ذات الحكم الذاتي وفي مناطق اخرى. في المقابل، سيغيب عن المؤتمر ممثلون لمنطقة ارض الصومال التي اعلنت استقلالها العام 1991 وللمتمردين الاسلاميين الشباب الذين انسحبوا اخيرا من مقديشو لكنهم لا يزالون يسيطرون على جنوب ووسط البلاد. كذلك، سيناقش المؤتمر الذي يستمر حتى الثلاثاء، كيفية تحسين الوضع الامني في الصومال. وقتل 21 شخصا على الاقل واصيب 31 اخرون خلال يومين من المواجهات العنيفة في الصومال على الحدود مع منطقة بونتلاند (شمال شرق)، وفق ما افاد شهود ومصادر رسمية امس. وكان مقررا حل الحكومة الانتقالية الصومالية في اب/اغسطس الفائت، لكن رئيسها الحالي شريف شيخ احمد ورئيس البرلمان شريف حسن شيخ عدن توافقا في حزيران/يونيو على التمديد لها لمدة عام. وينتخب الصوماليون رئيسي الدولة والبرلمان المقبلين في اب/اغسطس 2012.