النهضة والحداثة ويتعرّض للأفكار النهضوية لرفاعة الطهطاوي وخير الدين التونسي والنهضويين الليبراليين مثل شبلي شميل وفرح أنطون، ثم إلى ما طرحه النهضويون الإسلاميون مثل محمد عبده ورشيد رضا، والنهضويون القوميون مثل نجيب عازوري وبطرس البستاني. ويشير إلى عوامل عديدة ساهمت في نشوء النهضة العربية وتطوّرها. ويتناول رفض شرائح عديدة عربية مجتمعية ورسمية لمفاهيم النهضة والحداثة، مما أبقى العلمانية والديموقراطية ومفاهيم الدولة الحديثة غريبة على المجتمعات العربية نسبياً، وأدى إلى تعثّر حركة النهضة والحداثة وإخفاقهما. حسين العودات كاتب وصحفي سوري. مجاز في الجغرافيا واللغة الفرنسية وحائز على دبلوم في الصحافة. كان مستشار رئيس الوزراء لشؤون الثقافة والصحافة في سوريا. تولّى إدارة وكالة الأنباء السورية ودار الأهالي للنشر. من مؤلفاته"الموت في الديانات الشرقية"، "وثائق فلسطين"، "العرب النصارى"، "المرأة العربية في الدين والمجتمع"، "الآخر في الثقافة العربية" الصادر عن دار الساقي. الكرمل الجديد بعد توقف دام ثلاث سنوات عادت مجلة الكرمل الى الصدور، المجلة الفصلية التي أسسها الشاعر الفلسطيني محمود درويش في أوائل الثمانينيات، ولعبت دوراً ثقافياً مهماً، تعود لتواكب ربيع الشعوب العربية بعدد من 252 صفحة من القطع الكبير مكرس للتحولات الثورية التي يعيشها العالم العربي. وقد أفردت المجلة مكاناً خاصاً لعدد من النصوص كان درويش قد نشرها في أواسط الثمانينيات بعنوان «خطب الدكتاتور الموزونة» وفيها يرسم صوراً رمزية لعدد من الزعماء العرب. ومن بين المحاور التي ضمها العدد محور خاص بعنوان: دراسات ومقالات في ربيع الشعوب العربية أسهم فيه المفكر المصري سمير أمين عنوانه «ثورة مصر وما بعدها»، الى جانب مقالة للمؤرخ رشيد الخالدي بعنوان «الثورات التونسية والمصرية». كما ضم المحور مقالات للكاتب السوري صبري حديدي والفرنسي آلان غريش والفلسطيني حسن خضر ومهند مصطفى بعنوان «مقاربات نظرية للثورات العربية». في كلمة العدد الافتتاحية لرئيس التحرير حسن خضر رسالة المجلة وهي من واقع العالم العربي مشيراً الى المشروع الثقافي الذي بدأته الكرمل في العام 1981 كمنبر للإبداع العربي وكجسر، والى صدور المجلة في ربيع الشعوب العربية يحملها مسؤوليات ومن يطالع اسمها يلاحظ أن اسمها قد تغير الى «الكرمل الجديد. العالم من البدايات أصدر مشروع «كلمة» التابع لهيئة أبوظبي للثقافة والتراث كتاباً جديداً بعنوان « العالم من البدايات حتى 4000 قبل الميلاد» للمؤلف إيان تاتيرسول، ونقله إلى العربية المترجم د. حازم نهار. أن تكون إنساناً يعني أن تكون فضولياً، وأحد الأشياء التي يجب أن نكون فضوليين إزاءها، معرفة كيف وصلنا إلى ما نحن عليه، وكيف تطورنا على مرّ ملايين من السنين، لنصبح مخلوقات قادرة على التساؤل والبحث في تطورنا؟ في هذه المقدمة المثيرة والممتعة للقراءة، يبحث عالم الأنثروبولوجيا الشهير إيان تاتيرسول بدقة في السجلات الأنثروبولوجية والأحافيرية، متتبعاً تطور الإنسان من البدايات الأولى؛ أسلاف الإنسان، مروراً بظهور الإنسان العاقل، حتى الثورة الزراعية. يبدأ تاتيرسول بحثه بنظرة عامة منفتحة لنظرية التطور، ثم يستكشف نقاط التحول الرئيسية في تطور البشرية، وظهور جنس الإنسان، مركزاً بصفة خاصة على نمط الأحداث والابتكارات في تطور الإنسان البيولوجي والثقافي. مؤلف الكتاب إيان تاتيرسول، أمين قسم الأنثروبولوجيا في المتحف الأمريكي للتاريخ الطبيعي، ويشغل عدة مناصب في جامعة كولومبيا ومركز الدراسات العليا في جامعة مدينة نيويورك. ولد في إنجلترا ونشأ في شرق أفريقيا، وقام بأعمال ميدانية في دول متنوعة مثل مدغشقر، فيتنام، سورينام، اليمن، وموريشيوس. ومن بين مؤلفاته كتاب «القرد في المرآة: مقالات حول العلم الذي يجعلنا بشراً»، و»البشر المنقرضين» (مع جيفري شوارتز)، و»أن تصبح إنساناً: التطور وتفرّد الإنسان»، «طريق الأحافير: كيف نميِّز ما نعتقد أننا نعرفه عن تطور البشرية.