عندما تزوج ولي العهد الاسباني الامير فيليب من مذيعة الاخبار السابقة ليتيثيا أورتيث قبل نحو عام كان هذا إيذانا بدخول الملكية الاسبانية عهدا جديدا. و أورتيث وهي مطلقة لوالدين مطلقين هي أول ملكة أسبانية من عامة الشعب. ولم يكن حفل الزفاف الذي أقيم في 22 أيار - مايو 2004 حدثا كبيرا حيث كان عدد الحضور الذين جاءوا ليشهدوا مراسم الزفاف في ذلك اليوم المطير أقل من المتوقع. وبعد مرور عام ثبت أن المخاوف من أن ليتيثا (32 عاما) لن تكون ملكة رائعة للبلاد لم يكن لها أساس من الصحة. فيرى المراقبون أن أورتيث هي أميرة تسعى للكمال ربما أكثر من اللازم بحيث أصبح حرصها على عدم ارتكاب الاخطاء أقرب إلى الهوس. وتوجت سعادة الزوجين مؤخرا بالاعلان عن حمل ليتيثيا التي اكتشفت أنها سترزق بابنة. وستكون المولودة الجديدة هي ولية العهد الثانية لعرش أسبانيا بعد والدها ما لم يرزق الزوجان بطفل ذكر بعدها وإن كانت الحكومةالاسبانية تسعى لتغيير الدستور بحيث تعطي النساء حقوقا مساوية للرجال في ولاية العهد. ويمكن القول أن العام الاول من دخول ليتيثيا عالم الملكية كان شاقا بالنسبة لها ولكنها بحكم خبرتها كصحفية تلفزيونية استطاعت أن تتكيف مع ضغط العامة الذين وضعوا كل تصرفاتها تحت المجهر. فقد استغلت أميرة أستورياس الجديدة كل فرصة أمامها للتعلم ويقال انها تعرف أصول وقواعد التعامل عن ظهر قلب بعد أن رافقت زوجها خلال 200 مناسبة عامة وعشر رحلات خارجية. ووفقا لصحيفة إل بايس اليومية فإن ليتيثيا تعلمت أن تركز على حركاتها وألا تبدي الكثير من الاراء . وعلى الرغم من أنها ليست رمزا للموضة إلا أن ذوقها في الملابس يتسم بالبساطة والاناقة في الوقت ذاته. ويتفق المراقبون المعنيون بشؤون الملكية على أن «أميرة الشعب» كان لها تأثير كبير على زوجها (37 عاما) الذي يبدو الان أكثراسترخاء وتفهما لوسائل الاعلام. وتؤكد صحيفة لا بانجوارديا أنه في خلال عام تحول الاميرالمتحفظ إلى ملك للجماهير. ويشدد المقربون من الأميرة على أنها تتطلع إلى دورها كاختباروهي مصممة على النجاح فيه بمرتبة الشرف.