حسب معلوماتي فإنها المرة الأولى التي يسمى موقعا غير رياضي كشارع باسم شخصية رياضية، أسماء الأماكن العامة ظلت مقصورة على الشخصيات التاريخية والسياسية والأدبية وغيرها، أما الشخصيات الرياضية فحدّها المدرج، اسم عبدالرحمن بن سعيد الذي أمر الأمير سلمان بن عبدالعزيز بإطلاقه على أحد شوارع الرياض مشكورا هو تقدير لشخصية رياضية لها بصماتها الواضحة في التاريخ الرياضي السعودي عامة، والهلالي خاصة، وفي هذه اللفتة الجميلة حفظ لاسم ابن سعيد في الجغرافيا بعد أن حفظ في التاريخ، والتاريخ عادة لا يعرفه إلا من يفتش أوراقه، إذن فإن اسم شارع سيبقي اسم شخص في الذاكرة أكثر من مدونة تاريخية. قد يعود تسمية ملعب أو شارع باسم شخص متوفى بالنفع عليه بعد مماته، ولأجل ذلك اقترح أن يوضع بعد الاسم جملة "رحمه الله" لابن سعيد وغيره من الأموات تأسيا بجملة "رضي الله عنه" التي ألحقت بأسماء الصحابة مؤخراً، وذلك ليشمله دعاء كل من قرأ الاسم، كما أدعو إلى القيام بأعمال خيرية للميت يكون فيها مردود إيجابي له، مثلا تخصيص دخل بعض المباريات ليوجه إلى الجمعيات الخيرية وينوى أجرها له، أيضاً لا يمنع أن تشمل تذاكر بعض المباريات بين الحين والآخر اسمه تذكير به، مع الدعوة له. هنا أذكّر أن الموت بهيبته يفترض أن يمسح شحناء الحي على الميت، وأن يدرك أن الصفح فيه خير كثير "وليعفوا وليصفحوا، ألا تحبون أن يغفر ألله لكم"، "فمن عفا وأصلح فأجره على الله"، يحدث هذا في أمة متراحمة متسامحة، حالات الوفاة عادة ما تجمع المتنافسين والمتخاصمين، كما هو الحال لجنازة ابن سعيد، ترحم عليه النصراويون مع الهلاليين. بقايا *يحزن القلب وتدمع العين، ويعتصر الأسى جسد أقوى الرجال حينما يموت عزيز عليه، أما حكم كرة القدم الصديق صالح الضحيان صاحب الحس المرهف فحرارة مصيبته تذيب الجبال، فجع بحريق يلتهم خمسة من أبنائه دفعة واحدة، مصيبته مصيبة كل ذي قلب ينبض بالرحمة، عزاؤنا له ولأسرته، إنا لله وإنا إليه راجعون.