قال شقيق عبد الباسط المقراحي الرجل الوحيد المدان في تفجير طائرة (بان ام) للركاب فوق لوكربي العام 1988 ان شقيقه في غيبوبة متقطعة. وقال عبد الناصر المقراحي أمس ان شقيقه المصاب بسرطان في مراحله الاخيرة "يدخل ويخرج من الغيبوبة" وذلك خلال حديثه للصحافيين خارج منزل الاسرة في منطقة راقية من العاصمة الليبية طرابلس. وقال عبد الناصر "نهب دواؤه ولديه امدادات جديدة الان"، بدون السماح للصحافيين بدخول المنزل. وكانت محطة (سي.ان.ان) الاخبارية نقلت في وقت سابق عن نجل المقراحي خالد قوله ان والده "يعيش على الاكسجين والمحاليل" وهو في رعاية الاسرة، مضيفا ان لا احد يقدم النصيحة الطبية للاسرة. وتابع "ليس هناك طبيب وليس هناك احد نستشيره وليس لدينا هاتف للاتصال بأحد". ولم يتسن على الفور تأكيد حالة المقراحي. وكانت السلطات الاسكتلندية افرجت عن المقراحي في 20 اب/اغسطس 2009 من سجنه هناك لدواع انسانية حيث قيل انذاك ان امامه ثلاثة اشهر فقط يعيشها. وقد امضى المقراحي ثماني سنوات فقط من حكم تعين بموجبه عدم النظر في الافراج عنه قبل مضي 27 عاما، لدوره في التفجير الذي ادى الى مقتل 270 شخصا بعد تفجير الرحلة 103 لخطوط بان اميريكان فوق بلدة لوكربي الاسكتلندية في كانون الثاني/ديسمبر 1988. ومن جانبهم قال مسؤولون اسكتلنديون معنيون بحكم المقراحي انه جرى الاتصال بأسرته في ليبيا. وقال بيان مشترك من الحكومة الاسكتلندية وبلدية ايست رينفرشر "خلال عطلة الاسبوع جرى الاتصال مع اسرة المقراحي". وتابع البيان "ليس هناك ما يدلل على خرق لشروط الافراج عنه ووضعه الطبي متوقع بالنسبة لشخص يعاني من المراحل الاخيرة من سرطان البروستات". واضاف البيان "اكدنا دائما ان المقراحي يحتضر بسبب مرض خطير ونكتفي بهذا القول". وتضطلع بلدية ايست رينفرشر بمتابعة تطورات المقراحي لان اسرته كانت تملك منزلا في المنطقة. وكان المقراحي خرج على الملا اول مرة منذ قرابة عامين في تموز/يوليو خلال حشد في طرابلس لدعم الزعيم الليبي المحاصر معمر القذافي. وكان اقارب ضحايا لوكربي وجهات اخرى اعربوا عن غضب بالغ في بريطانيا والولاياتالمتحدة لافراج السلطات الاسكتلندية مبكرا عن المقرحي باعتبار انه اشرف على الوفاة قبل عامين. وقد طالب سياسيون بريطانيون واميركيون المجلس الوطني الانتقالي للمعارضة الليبية اعادة تسليم المقرحي. غير ان شقيق المقراحي قال انه ليس قلقا ازاء تغير السلطة في طرابلس مضيفا ان مسؤول الشؤون القانونية في المجلس "صديق قديم للاسرة". وقال عبد الناصر المقراحي ان "الثوار ليبيون وكل الليبيين يعرفون انه بريء". وكان المرشح المتوقع للانتخابات الرئاسية الاميركية عن الجمهوريين ميت رومني قد حث السلطات الليبية الانتقالية على "القبض على العقل المدبر لتفجير بان اميريكان وتسليمه حتى تتحقق العدالة اخيرا". كما اصدر اعضاء عدة من مجلس الشيوخ الاميركي بيانات مماثلة. يذكر ان الولاياتالمتحدة لا تربطها مع ليبيا اتفاقات لتسليم المتهمين. وقال ممثل عن المجلس الانتقالي ان اي قرار بشأن مستقبل المقرحي سيتعين ارجاؤه لحين انتخاب حكومة جديدة وهو ما قد يستغرق عامين، بحسب صحيفة "لوس انجلوس تايمز". ومع مرور عامين على الافراج عن المقراحي اصرت الحكومة الاسكتلندية على ان قرارها الافراج عنه كان صائبا واثبت الوقت صحته. غير ان رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون انتقد الافراج عن المقراحي معتبرا ان القرار كان "خطأ رهيبا" فيما اعرب نائب رئيس الوزراء نيك كليغ عن رغبته في رؤية المقرحي "مرة اخرى خلف القضبان".