أصدرت محكمة جزائرية حكما بالسجن 5 سنوات بحق جزّار جزائري كان يبيع للناس لحم الحمير مفروما على أساس أنه لحم غنم أو بقر لمدة 3 سنوات كاملة. وذكرت صحيفة "الشروق اليومي" الجزائرية أمس السبت أن مصالح الأمن ببلدية "خميس الخشنة" 35 كيلومترا شرق العاصمة الجزائرية، اعتقلت الجزار الذي يملك محلا على واجهة أكبر شوارع البلدة، وكان يحترف بيع لحوم الحمير مفروما، وممزوجا بلحم البقر والغنم، من أجل تمويه طعمه على زبائنه الذين كانوا يقبلون عليه لأسعاره المنخفضة. وأشارت الصحيفة إلى أن المتهم تمادى في بيع لحم الحمير قبل الفضيحة المشابهة في العاصمة قبل سنتين، من دون أن يكتشف أمره، غير أن تعرض زبونين ممن اشتروا منه مؤخرا لتسمم استدعى نقلهما إلى المستشفى وإجراء فحوصات تبين أن مصدرها اللحم المفروم وإثبات أنه لحم حمير ممزوج بلحم الغنم، لتقوم بعدها الشرطة على الفور بتوقيف الجزار. وقالت الصحيفة إن المتهم اعترف بالتهم المنسوبة إليه أمام القضاء، مبررا تصرفه بأن هذه اللحوم لم تسبب أي إصابات منذ ثلاثة سنوات، مشككا في كون التسمم الذي أصاب ضحاياه مصدره اللحم المفروم. وأقر الجزار بأنه كان يذبح الحمير كل أسبوع ببلدة أخرى ويقطعها داخل مرآب يملكه بنفس المكان، كما يقوم بتجميد اللحوم فيه، لينقل بكميات حسب الطلب إلى محله الكائن ببلدة خميس الخشنة. وذكرت الصحيفة أن الحادثة سببت إحباطا واستياء كبيرين لسكان المنطقة، والمناطق القريبة منها، خاصة وأن المتهم كان يحوز على ثقة كبيرة من زبائنه.