نسبت انباء صحفية نشرت هنا امس الى منظمة الصحة العالمية انها وجهت الى اسرائيل اتهامات رسمية بدفن النفايات النووية في الاراضي الفلسطينية.. وطالبتها بالامتناع عن ذلك وعدم استخدام الاراضي الفلسطينية كمكبات للنفايات السامة. جاء ذلك في بيان صحفي لقرار هو الاهم في تاريخ المنظمة لصالح القضية والشعب الفلسطيني نشرته الصحف الفلسطينية امس وبثته وكالة الانباء الفلسطينية (وفا). وكانت المنظمة قد صادقت خلال اجتماعها المنعقد في قصر الاممالمتحدة بمدينة جنيف حاليا على مشروع قرار تقدمت به فلسطين وساندتها جميع الوفود العربية المشاركة في الاجتماعات بالاضافة الى دعم أصدقاء اخرين من العالم الاسلامي والدول الاوروبية. ونال مشروع القرار تأييد وثقة 95 دولة وعارضته 8 دول فقط بينها اسرائيل والولايات المتحدة وامتنعت عن التصويت 11 دولة بينها كندا. وتضمن المشروع عدة قرارات منها الطلب من اسرائيل أن تمتنع عن دفن النفايات النووية في الاراضي الفلسطينية وعدم استخدام الاراضي الفلسطينية كمكبات للنفايات السامة.وطلبت المنظمة من مديرها العام ارسال لجنة تقصي حقائق لدراسة الكشف الاشعاعي عند المعابر بالاضافة الى التحقق من المكبات الاسرائيلية للنفايات في الاراضي الفلسطينية والجولان.كما تضمنت القرارات الطلب من اسرائيل ضمان حرية تنقل الفرق الطبية وسيارات الاسعاف والمرضي والامدادات الطبية جميعها خلال وبعد الانسحاب من غزة وابقاء جميع الحدود مفتوحة لضمان حرية الحركة الاقتصادية والتجارية في فلسطين. وكان على رأس الدول الاوروبية المؤيدة لمشروع القرار كل من فرنسا والمانيا وبريطانيا ولوكسمبورج ومعظم الدول الاوروبية الممثلة في الاتحاد الاوروبي.ووصف الدكتور ذهني الوحيدي وزير الصحة الفلسطيني في تصريحات نقلتها الصحف الفلسطينية و بثتها (وفا) ان هذا المشروع وما تضمنه من قرارات هو انتصار عظيم لفلسطين وللدول العربية والصديقة جميعا.. كما أنه يوم تاريخي لنصرة شعبنا. يشار الى أنها المرة الاولى التي يقدم فيها الى الاممالمتحدة مشروع تعرف فيه اسرائيل بأنها دولة احتلال وبموافقة جميع الدول الاوروبية بما فيها بريطانيا وفرنسا والمانيا وهولندا وسويسرا ولوكسمبورغ والنرويج والسويد والدانمارك.