بعد أن أصدر خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله- بفتح أبواب المسجد النبوي على مدى الأربع وعشرين ساعة؛ نتيجة لكثرة الزائرين طوال العام، وزيادة أعدادهم خلال مواسم شهر رمضان المبارك والحج والعمرة؛ دعت الحاجة لفتح أبواب جديدة للمسجد النبوي، حيث تم فتح ثمانية أبواب من الجهات الثلاث الغربيةوالشرقية والشمالية. راحة الزائرين وأوضح "راشد المغذوي" -مدير عام الأبواب- أننا لمسنا ارتياح الزائرين لهذا الإجراء الذي جاء نتيجة لشعور وإحساس خادم الحرمين الشريفين بإخوانه المسلمين من مشارق الأرض ومغاربها، مشيراً إلى أنّ الأبواب ساهمت إلى حد كبير في راحة الزائرين وعدم ازدحامهم على الأبواب وسهولة ويسر دخولهم للحرم النبوي وخروجهم منه أثناء الصلوات، خاصة عند الإفطار وأداء صلاة التراويح، مهيباً بالمعتكفين التقيد بالنظام وعدم الجلوس في ممرات المصلين وعدم الوضوء من ترامس ماء زمزم المخصصة للشرب والحرص على أن تكون المقتنيات نظيفة ولا تنبعث منها روائح تؤذي المصلين. ثمانية أبواب جديدة للمسجد ومواقف تتسع لأكثر من 4390 سيارة تنظيم جديد وأكد على أنه تمت إضافة بعض التنظيمات هذا العام للراغبين في سنة الاعتكاف، وذلك من خلال إدخال بياناتهم في الحاسب الآلي على موقع الوكالة، وإعطاء كل منهم كرتاً يحدد مكان اعتكافه والمسموح له بإدخاله من المتعلقات، حيث اقتصر الأمر على غطاء خفيف ووسادة دون الحاجة إلى إدخال البطانيات الثقيلة والكراسي وترامس القهوة والشاي والدواليب، وكذلك تم تخصيص دولاب خاص لكل معتكف دونت عليه التعليمات باللغات العربية والأردية والإنجليزية ليحفظ أغراض المعتكف وعدم ضياعها أو مضايقتها لبقية المصلين كما كان يحدث في الأعوام الماضية. الغذوي وحطاب في جولة تفقدية داخل الحرم مخالفة الأنظمة وعلى الرغم من وضوح الأنظمة واللوائح الصادرة بهذا الشأن، إلاّ وانه للأسف لم يطبق ذلك على الواقع عند بداية العشر الأواخر من رمضان، حيث ما زالت أغراض المعتكفين تتراكم فوق بعضها حاجبة وصول التكييف لبقية المصلين وآخذة حيزا أكبر من المساحة المعدة أصلا للمصلين؛ مما أدى إلى تذمر وشكوى المصلين، خاصة عندما تتراكم هذه الأغراض حول قواعد العمدة ويصل مستواها إلى رفوف المصاحف الشريفة، وأحياناً ملامستها ودعا كثير من مؤدي صلاة التهجد الوكالة للتدخل فورا للحد من هذه الأغراض، خاصة البطانيات والألحفة الثقيلة التي تنبعث منها الروائح المؤذية. أبواب الحرم مفتوحة على مدار الساعة حجب التكييف وقال "عبدالواحد حطاب" -مدير العلاقات العامة والإعلام- على أنه نظراً لاشتداد الحر هذا العام فقد روعي عدم وضع أغراض المعتكفين على فتحات التكييف الخارجة من قواعد الاعمدة، حيث تم التنبيه على المراقبين والمشرفين والمشرفات بعدم السماح بحجب التكييف عن بقية المصلين، مشيراً إلى أنّ استعمال الدواليب الخاصة يعد أمراً ضرورياً وحتمياً هذا العام بعكس الماضي. تركيب ساعات جديدة داخل أروقة الحرم النبوي مواقف جديدة وقد وضع في الاعتبار عند توسعة المسجد النبوي الشريف أن تكون هناك بنية تحتية سليمة لجميع الخدمات من كهرباء وتصريف سيول وشبكة اتصالات ومواقف للسيارات، حيث تم إيجاد 4393 موقفاً تحت الحرم مع ما يلزمها من خدمات ولعل من أهمها ما أمر بها خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في التوسعة الأخيرة في الجهة الشرقية، ذكر ذلك ل"الرياض" الأستاذ "سعود السراني" -مدير التشغيل- قائلاً: كان لافتتاح الجزء الشرقي من المواقف الأثر الطيب، حيث تم إضافة عدد 2 موقف بسعة 286 موقفاً ليصبح الإجمالي 4393 موقفاً موزعة على عدد 24 وحدة، وتتميز هذه المواقف بكثرة خدماتها ما بين السلالم الكهربائية والمصاعد مما سهلت على المواطن والزائر والوصول إلى الحرم بكل سهولة ويسر، مضيفاً: وحرصاً منا على راحة المواطنين تم تحويل موقف 12 ب إلى اشتراك خلال شهر رمضان المبارك مما يترتب عليه عليه دخول المشترك من 113 ب والخروج من 12 ب والعكس تماما إذا أراد ذلك . زوار لم يلتزموا بتعليمات الأمتعة انسيابية الحركة وأوضح أنّ إدارة المواقف استعانت بموظفين سعوديين قاربوا 125 موظفاً ومشغلاً منهم 30 موظفاً موسمياً، وكذلك عدد ستة طلاب تدريب خلال شهر رمضان وعدد 89 موظفاً دائماً على مدار العام، كما أنّ الإدارة دائماً ما تقوم بتحفيز العاملين مادياً ومعنوياً بغية تقديم أفضل الخدمات، وانطلاقا من حرص الشركة على انسيابية الحركة داخل المواقف فقد كلفت مجموعة من موظفي الأمن القيام بمخالفة أي سيارة تقف بالأماكن غير النظامية والمرور المستمر على المواقف لتوجيه المواطنين بأماكن الوقوف واتجاهاتها. أمتعة المعتكفين متراكمة وتنبعث منها الروائح