قال رئيس لجنة الطاقة النيابية المهندس جمال قموه في تصريح صحافي أمس بعمان بأن السعودية تتجه إلى توريد النفط إلى الاردن بأسعار تفضيلية خلال شهر، وذلك في إطار جملة المساعدات التي تقدمها السعودية للأردن. وأشار إلى أن الأردن سيتحمل كلفة النقل من السعودية، بالإضافة إلى سعر برميل النفط المخفض الذي سيمنح وفق أسعار تفضيلية خاصة. وكشف قموه عن نية السعودية شطب المبالغ المالية المترتبة على مصفاة البترول الأردنية لصالح شركة أرامكو السعودية وفق آلية سيتم تحديدها خلال الفترة المقبلة. ويقدر إجمالي المبالغ المترتبة على مصفاة البترول الأردنية بأكثر من 700 مليون دينار، علما بأن معظم هذه المبالغ مستحق لشركة أرامكو السعودية. وتعتبر شركة أرامكو المصدر الوحيد للمشتقات النفطية من المملكة العربية السعودية تجاه السوق الأردنية عبر مصفاة البترول الأردنية وتستورد المملكة معظم احتياجاتها من المشتقات النفطية من السعودية. وكانت مستوردات المملكة من المشتقات النفطية قد قفزت بنسبة 120% خلال الثلث الأول من العام الحالي وصولا إلى 346 مليون دينار. وتأتي المنحة السعودية في الوقت الذي تعاني فيه المملكة من أزمة في قطاع الطاقة نتيجة ارتفاع الطلب على المشتقات النفطية وبالتحديد مادة الديزل لغايات توليد الكهرباء عقب انقطاع الغاز المصري الوارد إلى المملكة بسبب تفجير خط الأنابيب الواصل بين "إسرائيل" والأردن من جهة ومصر من جهة أخرى. وكان وزير الطاقة والثروة المعدنية الدكتور خالد طوقان أعلن أن إجمالي استهلاك الأردن من النفط ارتفع إلى 170 ألف برميل يوميا بدلا من المعدل الطبيعي السابق الذي كان يبلغ 100 ألف برميل نتيجة الاعتماد على المشتقات النفطية في توليد الطاقة الكهربائية في الوقت الحالي. وتستورد الاردن 96% من احتياجاتها من الطاقة مكلفة الخزينة سنويا حوالي 1.7 مليار دينار.