قال الرئيس العام لهيئة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر الشيخ عبدالعزيز الحمين إن إطلاق "الحملة الوطنية السعودية لإغاثة الشعب الصومالي" يؤكد عناية خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده وسمو النائب الثاني وجميع مسؤولي وشعب المملكة بآلام الأمة والاحتياجات البشرية ويرسخ الدور الريادي الذي تسمو به المملكة العربية السعودية حكومة وشعباً في مساعدة المنكوبين ، لتتخطى بذلك الحدود والمسافات وهي تترجم تلك المواقف الرحيمة لخادم الحرمين الشريفين تجاه المسلمين واهتمامه بقضاياهم وتلمس حاجاتهم، إحساساً بالمسؤولية تجاه هذا الشعب المبتلى.. جاء ذلك خلال تصريح معاليه بمناسبة انطلاق الحملة. وأضاف الحمين إن متغيرات العالم اليوم برهنت أن قلة هم الذين يعيشون هموم أمتهم وأوطانهم وهم أقل حين تسود روح الأنا وتنكفئ المجتمعات على مصالحها وذاتها، عند ذلك تبدو رموز قيادتنا الرشيدة وولاة أمرنا كالنماذج والنجوم التي تضيئ سماء القدوة. وأشار إن بعض المجتمعات الاسلامية مرت بألوان من الكوارث والنكبات التي اثقلت كاهلها واعاقت مسيرتها وفي كل تلك الحوادث تسابق قيادة المملكة للتخفيف من وطأة المعاناة وقسوة المصاب، وها هي حملة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله لإغاثة شعب الصومال تجدد العهد السعودي الذي أخذه قادة المملكة على أنفسهم بالمسارعة لكل ما يخفف من آلام المسلمين ويزيل مآسيهم لتنظم إلى تاريخ قيادة المملكة وشعبها الحافل بالمبادرات الإغاثية للشعوب الإسلامية، مضيفاً أن قيادة المملكة تختزل بهذا الموقف مع إخواننا في الصومال معاني عميقة لمعالجة مشكلات العالم وتداعيات الأزمة الإنسانية هناك باستنهاض الضمير الشعبي في هذه الأيام المباركة وتحريك الحس الايماني لأبناء المملكة الذين تربوا على قيم المعروف والخير والإحسان وشكر النعمة، ليقوموا بواجب المواساة والمؤازرة لإخوانهم الذين أهلك الجوع صغيرهم وكبيرهم، ليرسم بذلك أيده الله صورةَ للجسد الواحد ولتقدم المملكة الأنموذج للعالم. ونوه الحمين أن قيم النخوة والنجدة شكلت للآخرين صفات راسخة في شخصية أبناء هذه البلاد، ساهم في ذلك متانة علاقتهم بتعاليم دينهم والممارسة المستمرة من قيادة المملكة للنشاط الإغاثي والخيري للشعوب المنكوبة. مشيراً أنه بفضل الله فتحت هذه الحملة المباركة السبل الآمنة أمام باذلي المعروف وطالبي الغفران والرحمة ليجودوا بما يسره الله لهم لإنقاذ إخوانهم من مسغبة الموت والهلاك مقتدين في ذلك بنبي الرحمة صلى الله عليه وسلم الذي كان في رمضان أجود بالخير من الريح المرسلة.