مدرب ضعيف تملى عليه التشكيلة، ودوره فقط تفصيل الثوب على البدن الجاهز ليلبسه إياه، رائحة وصفه بالمدرب الفاشل فاحت قبل أن يبدأ، والسبب لا يجهلكم: إبعاده محمد نور عن تشكيلة المنتخب، وهو الذي استبشر محبوه بضمه ليلعب أمام هونج كونج، وزاد الطين بلّة عندما أعاد ياسر القحطاني، وهو الذي خضع قريبا لعمليات جراحية فصلته عن المنتخب، وعن وطنه أيضاً، لقد أفسد ريكارد نصف مخطط إبعاد ياسر، وربما يفسد النصف الآخر، فكأنك يا أبوزيد ما غزيت، ريكارد واحد من مدربين عدة لا يفهمون، هؤلاء جميعهم اتفقوا على أن ياسر لاعب مهم وكبير ومؤثر ومتمكن "الأربع صفات السابقة قالها ريكاد لا أنا"، هو مؤثر حتى لو انخفض مستواه، ونور غير مهم حتى لو أبدع مع الاتحاد، قبل هذا لا يفهم من أبقى سامي الجابر في المنتخب في فترات سابقة، بل من لا يفهم ايضا من يضم أي لاعب هلالي، ولن يفهم أي مدرب مقبل ما لم يبعد جميع الهلاليين، ولكي لا أرمى بقذائف التجني أؤكد أنني معجب جدا بمستوى محمد نور "لا بأخلاقه" حينما يلعب للنادي وأعتبره حدثا مهما في المسابقات المحلية، أما مع المنتخب فقد أثبتت التجارب أنه أقل من طموح المدربين جميعهم، وظل عنصرا غير مرغوب فيه، وعندما تعرّض اتحاد كرة القدم في فترة سابقة لضغط إعلامي كبير بسبب عدم اختيار نور حتى أُقنع المدرب بضمه كما أظن فشل مجددا. آراء الرياضيين لا تصنع فريقا، أو منتخبا، هي تسعى للتنبيه عبر النقد، أما الحل والربط فهو بيد الأجهزة المسؤولة، والحكم على صواب القرار من خطأه تصدره النتائج، نعم لإبداء الرأي، ولا للهجوم والتهكم والسخرية، والأشد منها اجترار جملة "ابعدوه ما يصلح" حتى قبل أن يبدأ، فكيف إن رسب في الخطوة الأولى، لا أقصد دهماء الرياضيين، بل خاصتهم ممن يحمل جواز سفر يدخل به الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب! مباراة المنتخب المقبلة مع عمان، وما بعدها تتطلب الوقفة "مع" لا "ضد" لمجرد أن المدرب أصدر قراره باختيار تشكيل يناسبه بضمير مرتاح، والضمير الذي ذكره ريكارد في مؤتمره الصحفي هو الذي أثار حفيظة بعض الزملاء، هذا وهو يحاول تبرير موقفه في اختيار التشكيلة، فكيف سيكون الحال لو قال: "هذه قناعاتي واللي ما يعجبه يضرب رأسه بالجدار؟!". تريدون الصراحة، موضوع إبعاد نور للمنتخب أخذ أكبر من حجمه!! بقايا * رحم الله عبدالرحمن بن سعيد، فموته كخسوف البدر منتصف الشهر، اللهم اغفر لنا وله، وارحمنا وإياه، وتجاوز عنا وعنه، ورحم الله محمد العبدالله الفيصل، ذلك الرجل الذي خدم الرياضة طويلا عبر النادي الأهلي، اللهم ارزقنا وإياه الفردوس الأعلى من الجنة.