وضعت هيئة الإغاثة الإسلامية العالمية التابعة لرابطة العالم الإسلامي العديد من الخطط والبرامج التي من شأنها المساهمة في تخفيف حدة معاناة الشعب الصومالي وإنقاذه من وهدة الجوع والفاقة والمرض، لاسيما وان هذه المآسي تتفاقم يوماً بعد يوم عقب موجة الجفاف التي تجتاح الكثير من المناطق هناك والتي أدت إلى نزوح ولجوء الملايين من السكان. وأفاد الأمين العام للهيئة الدكتور عدنان بن خليل باشا أن هذه الخطط والبرامج التي تتبناها الهيئة من خلال مكاتبها في (مقديشو) و(هرجيسا) و(جيبوتي) لمساعدة هؤلاء المنكوبين بسبب المجاعة والقحط ستساهم كثيراً في إزالة بعض (المحن) و(المآسي) عن كاهل هذا الشعب المنكوب. وأضاف أن هذه البرامج تكمن في إنشاء مطابخ متنقلة لإيصال المواد الغذائية المختلفة للمتضررين في كل المناطق على أن يتم توزيعها على أكياس من الأرز والدقيق والسكر وسعة الكيس الواحد (50) كيلوجراماً بجانب (12) كيلوجراماً من التمور، مبيناً أن هذه الخطط والبرامج التي تتبناها الهيئة لعلاج بعض من هذه المشاكل التي يعاني منها الشعب الصومالي تكمن أيضاً في توفير كميات من مياه الشرب النقية في بعض القرى والمدن المتضررة من خلال شاحنات يتم استئجارها لنقل هذه المياه وإيصالها للنازحين في تلك المناطق البعيدة والتي تعاني من أزمة حادة في المياه وتسع الشاحنة الواحدة ما بين (35) إلى (40) برميلاً. وقال إن الهيئة ولمعالجة هذه المشكلة المستعصية تقوم بحفر آبار ارتوازية عميقة وأخرى سطحية في بعض المناطق المتأثرة بهذه الأزمة مثل (ونلوين) و(فرسولي) في إقليم شبيلي السفلي و (كركور) في إقليم بكول و(دين سور) في إقليم باي و(باطيري) في إقليم جدو.