قالت وزارة الخارجية الروسية اليوم الاثنين إن روسيا تأمل أن يؤدي انتقال السلطة للمعارضة الليبية إلى وقف إراقة الدماء، وتابعت في بيان "التحول المثير للأحداث في الصراع الليبي يوحي بانتقال السلطة إلى المعارضة قريبا جدا.. نأمل أن يؤدي ذلك إلى وقف إراقة الدماء بين الليبيين والتي أدت إلى محنة ومعاناة سكان البلاد". وأضاف البيان "نأمل أن يكون هذا إيذانا بنهاية إراقة الدماء بين الليبيين الذي استمر فترة طويلة والذي جلب الكثير من الشقاء والمعاناة لسكان البلد وألحق أضرارا خطيرة بالاقتصاد"، وأيدت روسيا قرارا صدر في بادئ الأمر من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة بفرض عقوبات على الزعيم الليبي معمر القذافي وحكومته لكن روسيا امتنعت عن التصويت على قرار ثان في مارس سمح بالتدخل العسكري الغربين، وتتهم روسيا قوات حلف شمال الأطلسي بتجاوز التفويض الممنوح لها لحماية المدنيين والانحياز إلى طرف في الصراع الدائر هناك، وقالت وزارة الخارجية إن دولا أخرى يجب أن تساعد في حماية المدنيين الليبيين ومساعدتهم على تأسيس حكومة مشروعة عندما ينتهي العنف لكن يجب ألا تتدخل. وتابع البيان "أحد الدروس المهمة من الصراع الليبي هو أنه في حالة حدوث حرب أهلية في دولة ذات سيادة يتعين على كل أطراف المجتمع الدولي التصرف بأقصى درجات المسؤولية وضبط النفس"، وأضافت الوزارة "في ضوء الأحداث الحالية ندعو كل الدول إلى.. الإحجام عن التدخل في الشؤون الداخلية لليبيا وتقديم دعم عملي لحماية السكان المدنيين وتأسيس سلطات مشروعة في البلاد". وفي ظل الغموض الذي يحيط بمكان وجود القذافي جدد ميخائيل مارجيلوف مبعوث الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف لأفريقيا تأكيده على أن روسيا لن تمنح القذافي حق اللجوء، وقال مارجيلوف لراديو ايخو موسكفي "لن نقبل دخول القذافي أو أبنائه أو من تلطخت أيديهم بالدماء".