اسدل الستار مساء اول امس بمركز طريب التابع لمنطقة عسير وبصلح يعتبر الاول من نوعه بين القبائل على خلاف وقع بين احد افراد قبيلة ال سالم الفهر قحطان واحد افراد قبيلة ناهس شهران وقد تم الصلح الشرعي بعيدا عن تحكيم العادات التي تخضع لكثير من المبالغات ويعتبر فريدا من نوعه في المنطقة، وسط تفاؤل الجميع وسرورهم به ، حيث تم بدون خضوع لعادات تحكيم الدماء من قبالة وأيمان وتحكيم قوانين ، والتي تنطوي على مخالفات شرعية أضرّت بالتوحيد ، وأفسدت علاقات الأخوّة بين أفراد المجتمع . حيث قامت قبيلة آل سالم الفهر ممثلة في ابنها الشاب حسين بن علي آل حمدان ووالده الشيخ علي بن مسفر وعمه الشيخ حسين بن مسفر ووجهاء وأبناء القبيلة ، باستقبال قبيلة ناهس ممثلة في أعيان القبيلة الشيخ ناصر بن مجيهير بن فاهدة والشيخ سعيّد بن سعيد بن فاهدة والشيخ ظافر بن حزام بن فاهدة والشيخ راشد بن علي بن جرمان والشيخ سعد بن سعيد بن جرمان والشيخ عبد الوهاب بن ناصر بن رويبع وسعيد بن فلاح بن نايش ومن معهم من طلبة العلم والوجهاء ، وذلك بخصوص إطلاق النار الذي حدث من ابن آل خاطر من قبيلة ناهس ، على الاستاذ حسين بن علي آل حمدان من قبيلة آل سالم الفهر .وقد أبدت قبيلة ناهس أسفها واعتذارها عما حدث من ابنها ، وقدمت استعدادها بما يرضي المجني عليه ، فاستعدت بيمين أنها ما رضيت بما حصل ، كما قدمت له هدية مالية تعبر اسفها واعتذارها . ثم قبلت قبيلة آل سالم الفهر اعتذار قبيلة ناهس ، ثم أعلن الاستاذ حسين بن حمدان تنازله التام عن الجاني لوجه الله تعالى ، كما أعفوهم من اليمين ، واعتذروا عن قبول الهدية المالية توفيرا لهم ، وتم كتابة اتفاقية بهذا الصلح وقعها المشايخ والأعيان وطلبة العلم ، وأن القبيل هو الله عز وجل في ذلك .ثم قدم طلبة العلم ناصر بن صنيج وناصر بن ادريس وعلى بن نومة ومحمد بن رفدان كلمات رائعة ، عبرت عن أهمية التوحيد في حياتنا ، وأهمية الأخوّة في دين الله بين المسلمين ، وخطورة تحكيم العادات في الدماء على التوحيد وعلى أخوّة المسلمين وعلى أمن البلد والمجتمع .