قامت فرق الدفاع المدني الاسعافية المنتشرة داخل المسجد الحرام والمنطقة المركزية بالعاصمة المقدسة بتقديم الإسعافات الأولية العاجلة ل 861 معتمراً وزائراً منذ بدء شهر رمضان المبارك وإخلاء نحو 100 حالة إلى المستشفيات والمراكز الصحية. وقال العميد جميل أربعين مدير إدارة الدفاع المدني في العاصمة المقدسة, ان الادارة كثفت انتشار الوحدات والفرق الإسعافية داخل الحرم الشريف والمنطقة المحيطة به خلال الأيام العشرة الأخيرة من رمضان, للتعامل مع أي إصابات أو حالات مرضية بسبب الزحام أو التكدس ، ملفتا إلى أن الجزء الأكبر من الحالات التي تم إسعافها داخل الحرم الشريف والساحات المحيطة به لمعتمرين تعرضوا للإرهاق والإجهاد وصل عددهم إلى ما يزيد عن 330 معتمراً, تليها حالات الأزمات القلبية بحوالي 40 حالة, وحالات الإغماء, إضافة إلى 88 حالة لمرضى السكري ونحو 50 حالة لمرضى ضغط الدم والأمراض الباطنية.واكد مدير إدارة الدفاع المدني ، أن كبار السن كانوا هم الشريحة الأكثر استفادة من خدمات فرق الدفاع المدني الاسعافية حيث تم اسعاف أكثر من 250 فرداً تزيد أعمارهم عن 60 عاماً, بالإضافة إلى أكثر من 80 حاجاً تتراوح أعمارهم من 80 إلى 90 عاماً ، مؤكداً تحديد الأماكن التي تعرض بها المعتمرون والزوار للإرهاق أو الإغماء والإصابة؛ حيث تم رصد زيادة في عدد الحالات في موقعي المكبرية الجنوبية والشمالية بما يزيد عن 440 حالة إسعافية, ويليها في الترتيب الحالات التي تتعرض للإجهاد وضربات الشمس في صحن الطواف والتي وصل عددها إلى 143 حالة, ثم باب السلام وباب الفتح وباب العمرة وباب الملك فهد وباب الصفا وباب المروة, وهي المواقع الأكثر ازدحاماً عند الدخول للحرم الشريف أو الخروج منه. واظهرت الاحصائيات إلى ارتفاع عدد الحالات الإسعافية في فترة الظهيرة وحتى موعد صلاة العشاء والتراويح والتي وصلت إلى أكثر من 630 حالة من الحالات التي تم إسعافها, في حين تتراجع في فترات الصباح, موضحاً أن تزويد فرق الدفاع المدني هذا العام باسطوانات الأكسجين ساهم في تقديم الإسعافات الأولية العاجلة لعدد كبير من المرضى والمصابين في مواقع انتشار الفرق الاسعافية داخل الحرم الشريف, دون الحاجة إلى نقلها إلى المستشفيات. جانب من أعمال الإنقاذ