وصل الى عمان مساء الأربعاء رجل الأعمال الأردني خالد شاهين المحكوم بقضية فساد حيث تم نقله الى السجن. وقالت مصادر أمنية ليونايتد برس انترناشونال إن شاهين نقل فور وصوله مكبلا الى سجن الجويدة . وكان وزير الدولة لشؤون الإعلام والاتصال المتحدث الرسمي باسم الحكومة عبدالله أبو رمان أعلن في وقت سابق من امس عن النجاح في استعادة شاهين بعد سلسلة اتصالات أجرتها الحكومة الأردنية مع السلطات الألمانية حيث انتقل شاهين من لندن بعد عدة أشهر من الإقامة فيها منذ سماح السلطات الأردنية له بالمغادرة لتلقي العلاج. وقبل السماح له بمغادرة الأردن كان شاهين يقضي عقوبة السجن لمدة ثلاث سنوات بعد ان أدانته محكمة أمن الدولة الأردنية في تموز / يوليو من عام 2010 مع ثلاثة مسؤولين سابقين بتهم فساد في ما عرف بقضية توسعة مصفاة البترول. وقالت الحكومة الأردنية في شباط / فبراير الماضي انها سمحت لشاهين ولأسباب إنسانية بالمغادرة لتلقي العلاج في الولاياتالمتحدة ،إلا انه وبعد عدة أشهر كشفت صحيفة " العرب اليوم " المستقلة عن وجود شاهين في لندن ما أثار أزمة للحكومة الأردنية وشكلت لجنة للتحقيق في الكيفية التي سمحت بها الحكومة لشاهين بمغادرة الأردن ، وعلى اثر ذلك استقال كل من وزيري الصحة والعدل. يذكر ان السلطات الأردنية تطلب التحقيق مع شاهين في قضية مؤسسة موارد وهي إحدى أكبر قضايا الفساد المنظورة أمام القضاء حاليا. في شأن آخر بدأت محكمة امن الدولة الاردنية امس محاكمة 150 سلفيا جهاديا في قضية احداث عنف رافقت تظاهرة قاموا بتنظيمها في محافظة الزرقاء منتصف ابريل الماضي وادت الى جرح عشرات من رجال الامن. وقال مصدر قضائي اردني لوكالة فرانس برس ان "98 متهما مثلوا امام المحكمة ونفوا التهم الموجهة اليهم فيما يحاكم 52 فارا من وجه العدالة غيابيا" على خلفية تلك الصدامات التي ادت الى اصابة 83 رجل امن. واضاف ان "المتهمين اكدوا انهم غير مذنبين بالتهم المسندة اليهم". ويواجه هؤلاء تهما عدة بينها "القيام بأعمال ارهابية بالاشتراك، والتجمهر غير المشروع، والقيام بأعمال شغب.