فتح شهر رمضان المبارك الباب على مصرعيه لتبادل رسائل نصية عبر رسائل الجوال، أو دردشة عبر "البي بي" للترويج للمأكولات الرمضانية والصناعات اليدوية، وبعض الأعمال التي تستعد بعض السيدات لتقديم خدماتها في هذا الشهر كتوفير الخادمات للإيجار، أو المساهمة في صناعة الجلابيات الرمضانية، أو تصميم وجبة رمضانية على النسق القديم والكثير من الأفكار التي انطلق بها البعض عبر وسائل التقنية التي أصبحت تنقل الخبر والصورة في الأوساط النسائية، حتى حرص البعض منهن على استخراج هاتف متنقل مزود بالكثير من الخدمات الحديثة في التقنية حتى تتمكن من الدخول لعالم الترويج بقوة. وحرصت " فاطمة محمد" على الانطلاق في إعداد كمية من المأكولات المفرزنه الخاصة برمضان مثل "الكبة، ورق العنب، السنبوسة، السبرنغ رول"؛ لتقوم ببيعها على أقاربها ومعارفها في هذا الشهر الذي يتزايد عليه الطلب، موضحة أنها شرعت في الدخول في هذا الاستثمار منذ سنتين، حيث تبيع المأكولات الرمضانية وغير الرمضانية، إلاّ أنها كانت في السابق تعتمد على ترويج قريباتها لها عبر جاراتهن وصديقاتهن، غير أنها اعتمدت طريقة في التسويق لمشروعها أكثر جدوى من الاعتماد على قريباتها عن طريق "البي بي"، مشيرة إلى أنها قامت بإعداد رسائل نصية كتبت فيها عن أسعار المأكولات الرمضانية وطرق توصيلها للسيدة، ثم كتبت في نهاية الرسالة "ارسل لتعم الفائدة"، مؤكدة على أن هناك عدداً كبيراً من الاتصالات تلقتها تطلب منها طلبيات كبيرة لمأكولات رمضانية خلال هذه الفترة. وعلى الرغم من أن "أم ريم" امرأة كبيرة في السن ولاتتقن كثيراً استخدام التقنية، والدخول عبر الإنترنت وعالم "البي بي"، إلاّ أن ابنتها "ريم" قامت بالمهمة في التواصل مع أكبر عدد ممكن من السيدات عبر الدردشة والرسائل النصية. وترى "نورة عبدالله" أن مثل هذه المشروعات مربحة خاصة في رمضان، فالكثير من السيدات لا يجدن الوقت الكافي للقيام بجميع التزاماتهن الأسرية؛ بسبب ضيق الوقت وكثرة الواجبات المنزلية؛ فيلجأن لسيدات "الخبرة" والصنعة في طهو الطعام، أما "ندى العمودي" فقد وصلتها رسالة عبر "البي بي" من رقم مجهول ووضع قائمة ببعض المنتجات التي تبيعها سيدة، ودخلت على قائمة المعروضات واختارت فوراً، ثم اتصلت على ذلك الرقم للمفاهمة عن السعر وكيفية توصيل الطلب وقد وجدت بأنها تجربة ثرية. أما "سارة الرشودي" فقد حققت عملاً ضخماً جداً بتسويقها لمنتجاتها الرمضانية من المأكولات عبر وسائل التقنية الحديثة، ففي السابق كانت تعتمد على سمعتها بين الصديقات والأقارب على استقطاب عدد كبير من السيدات، أما في الوقت الحالي فقد حل الإنترنت والاتصال عبر "الهاتف المتنقل" العديد من الإشكاليات حتى أصبحت تتوافد عليها الكثير من الطلبات، خاصة في "شهر رمضان" الذي وصلت الطلبات من سيدات في مناطق مختلفة في المملكة، وقد تفاجأت بطلبات نسائية تطلب منها الإعداد لأصناف رمضانية من خارج المملكة كمملكة البحرين.