نظراً للتطور الحالي في كافة قطاعات الأعمال، وتعقد وسائل الدفع يوما بعد يوم تظهر الحاجة لبرنامج مستقل يقوم بعمليات المتابعة المحترفة لإدارة الأموال سواء أكانت مدفوعات أم مقبوضات أياً كانت نقدية أو عن طريق البنوك بوسائله المتعددة، لذا يعتبر برنامج المتابعة والتحصيل واحدا من أدوات الاحتراف والرقابة المطلوبة لكافة أنواع الشركات أياً كانت طبيعة نشاطها. ومسؤول المبيعات شخص له ثمنه ، ومطلوب . والجيد منهم تتنافس عليه الشركات . ووجدنا في السنين الأخيرة أن الطلب يكثر على من عندهم خبرة في المبيعات ، أو لديهم لسان فصيح (وليس بالضرورة (لسان صدق عليّا !) . وبعض المنشآت تتوقع من كل موظفيها ! أن يكونوا أداة مبيعات ، كالبنوك . فقد سمعنا في أحاديثهم الوظيفية عن مفردة تسمّى (تارغيت) أو بالإنجليزية ( Target ) وتعني الهدف . بما معناه أن على الموظف أو الموظفة أن يجلب عددا جديدا من الزبائن أو المودعين ، وإن لم يفعل فتقرير الأداء السنوي عنه لن يكون في صالحه ، وربما وصلت الحال حد الاستغناء عنه إو عنها لأن " الهيكلة " رأت ذلك ! ، تلك الحالات تجري عندنا لأن العمل والأداء والنشاط والذكاء تحكم عليه إدارة المنشأة ، ولا ملجأ آخر للموظف أو الموظفة . فوزارة العمل ستردد ما قاله البنك " الهيكلة !" وسعد البعض عند بدايات العمل الإداري الرسمي بإدارة اعتبرها الكثير منجماً . وهي إدارة المشتريات . فالمفترض في إدارة المشتريات أنها تساهم في نجاح المنشأة في القيام بمهمتها وذلك عن طريق شراء المواد المطلوبة بأقل تكلفة ممكنة ، وأحسن نوعيّة، هذا هو ما يقوله علم الإدارة . ولكن الذي كان متبعا ومعروفا آنذاك ، وربما حتى الوقت الحالي هو أن يقوم المورّد ببيع الرديء ، ويقوم المدير بالقبول، ويوقع مدير المستودعات على مذكرة الإدخال وينتهي الأمر ب .. (بوْنسْ ) Bonus)) - وتعني الكلمة - مكافأة . تجعل الموظف يتردد قبل قبول أيّ ترفيع يُبعدهُ عن مكانه . مدير مشتريات ، أو مأمور مشتريات .. ! . وتتأكد الإدارة بأن المدير القادم كفؤ .. ! ويعرف شغله. قيل إن شخصا سأل قريبا عن صديق مشترك فقال : أبشرك بخير ونعمة ... توظّف . مندوب مشتريات ..! لم أرَ أنظف ولا أصدق من تجارة زمان . فكان الدلاّل أو المحرّج يكرر مفردة (مانشرطش) . أو (هالمنظور) . يعني السلعة أمامك فتشها قبل أن تسوم أو تدفع . كل ذلك كان خوفا على ذمته أن يلحقها دنس الغش ..