يحسب أهالي وأعيان الرياض الفضل بعد الله فيما تحقق لمدينتهم من نهضة وتطور للجهود الصادقة والحثيثة من ابنها البار الأمير سلمان الذي واكب مراحل نمو هذه المدينة على مر العقود الماضية. ومرت مسؤولية العمل الرسمية لصاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض في إمارة الرياض ب(3) مراحل رئيسية كان أولها في 11 رجب من العام 1373ه عندما تولى الأمير سلمان إمارة الرياض بالنيابة عن الأمير نايف أمير منطقة الرياض آنذاك، وفي 25 شعبان 1374ه، عادت مسؤولية إمارة عاصمة البلاد ومقر الحكم والإدارة ومنطلق توحيد البلاد فيها إلى الأمير سلمان مرة أخرى واستمر ذلك حتى 30 ربيع الأول من العام 1380ه، ثم جاءت الحقبة الثالثة في 10 رمضان من العام 1382ه والتي استمرت حتى هذا العهد الزاهر الذي تعيشه الرياض، وقد أكد الأمير سلمان في آخر تصريح للصحافيين لدى افتتاحه آخر المشاريع التنموية والتطويرية في الرياض قبل أشهر وهو المرحلة الأولى من تطوير طريق الملك عبدالله: إن المملكة متجهة نحو «التطوير والإصلاح» في كل مرافق الدولة بكافة المناطق كما أشار سموه ًإلى أن البلاد قابلة للتطوير والتطور في كل أنحائها وليس في الرياض فقط وذلك نتيجة لما تنعم به من أمن واستقرار. وشهدت الرياض في عهد الأمير سلمان وعلى مدى أكثر من خمسين عام تحولات كبرى ونهضة تنموية غيرمسبوقة حيث تمثل مركز صناعة القرار ومحط أنظار الساسة وقلب البلاد النابض بالحركة والتطوير المستمر إذ أمضى الأمير سلمان زهرة شبابه في خدمة هذه المنطقة بجهد دؤوب وعمل لم يقتصر على العمل الرسمي بل لسموه باع طويل في (العمل الإنساني) وتعد الرياض مركز نشاط خيري داخلي وخارجي. ولم يقتصر الأمير سلمان نفسه على الاهتمام والمتابعة للأعمال الإنسانية في منطقة الرياض أو في داخل المملكة فحسب بل كان حريصاً على مد يد العون لمن هم بحاجة إلى دعم ومساعدة من المسلمين بمبادرة منه شخصياً، وتحقيقاً لمبدأ التكافل الاجتماعي الذي نادى به الإسلام وتتويجاً لسياسية المملكة منذ عهد مؤسسها الباني الملك عبدالعزيز رحمه الله حتى عهد خادم الحرمين حفظه الله . وجاء إعلان إطلاق جمعية الأمير سلمان للأعمال الخيرية كأقل تقدير وعرفان لسموه على مابذله من جهد ووقت لخدمة هذه المنطقة كما يأتي دلالة راسخة على مدى العلاقة المميزة بين أهالي الرياض وأعيانها ورجال أعمالها بأميرهم بدليل مبادرتهم في هذه الفكرة كاحتفاء بهذه المناسبة.