دعت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون دول العالم إلى الكف عن شراء النفط والغاز السوري للضغط على الرئيس بشار الأسد لوقف قمع المحتجين، وقالت كلينتون "ندعو الدول التي لا تزال تشتري النفط والغاز السوري والدول التي لا تزال ترسل الأسلحة إلى الأسد، والدول التي يوفر دعمها السياسي والاقتصادي للأسد الراحة لارتكاب أعماله الوحشية، إلى اتخاذ القرارات التي ستدخلها التاريخ من الباب الصحيح". وكانت كلينتون دعت في مقابلة مع شبكة "سي بي اس" الإخبارية الصين والهند إلى فرض عقوبات على سوريا في مجال الطاقة، فيما دعت روسيا إلى وقف بيع الأسلحة لدمشق التي تشتري الأسلحة من موسكو منذ عقود. وقالت وزيرة الخارجية الأميركية في مؤتمر صحافي مع نظيرها النرويجي يوناس غار ستوري الجمعة أن "الرئيس الأسد فقد شرعيته للقيادة (البلاد) ومن الواضح أن سوريا ستكون أفضل بدونه"، إلا أن كلينتون توقفت عند هذا الحد ولم تدع الأسد صراحة إلى التنحي، بينما صرح مسئولون أن إدارة الرئيس باراك أوباما تنوي القيام بذلك خلال أيام. وأكدت الوزيرة الأميركية أن الولاياتالمتحدة تحرص على الحصول على رد عالمي "حتى لا يزعم أي شخص داخل نظام الأسد أن الولاياتالمتحدة وحدها، أو الغرب هو الذي يقود الحملة ضد دمشق"، وأضافت وهي تتلو الرسالة "أوقفوا العنف فورا واسحبوا قواتكم الأمنية واستجيبوا للتطلعات المشروعة للشعب السوري بالانتقال إلى الديمقراطية بطرق عملية وجدية". وأعلن دبلوماسيون في نيويورك أن مجلس الأمن الدولي سيعقد اجتماعا الخميس المقبل سيخصص لحقوق الإنسان والأوضاع الإنسانية الطارئة في سوريا، وأعلنت البعثة الفرنسية في مجلس الأمن في رسالة عبر موقع تويتر أن مفوضة الأممالمتحدة لحقوق الإنسان نافي بيلاي ومساعدة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية فاليري اموس ستقدمان تقريرا عن الوضع في سوريا خلال هذا الاجتماع.