ألقى رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون اللوم في أعمال الشغب الأخيرة التي هزت العاصمة البريطانية لندن على الشبكتين الاجتماعيتين "فيسبوك،" و"تويتر"، وقال كاميرون خلال خطاب ألقاه أمام البرلمان إن "حرية تدفق المعلومات يمكن أن تكون أحيانا مشكلة"، بينما استدعت حكومته مسؤولي مواقع الشبكات الاجتماعية، وشركة "أر آي أم " صانعة أجهزة "بلاكبيري" لعقد اجتماع لمناقشة دورهم في اندلاع العنف. وقال كاميرون "سيصاب الجميع ممن يشاهدون تلك الأعمال المروعة بالدهشة عندما يعلمون إنه تم تنظيمها من خلال وسائل الإعلام الاجتماعية.. يمكن أن تستخدم حرية تدفق المعلومات في الخير، ولكن يمكن أيضا استخدامها من قبل المختلين من أجل العنف"، وقال كاميرون أن مسؤولين حكوميين يعملون مع السلطات "للنظر في ما إذا كان قانونيا منع الناس من التواصل عبر هذه المواقع والخدمات"، وكان رئيس الوزراء البريطاني أكد أن حكومته ستتعامل بحزم مع أحداث العنف التي تشهدها العاصمة بريطانية، مشيرا إلى اعتقال أكثر من 500 شخص لصلتهم بأعمال العنف التي انطلقت شرارتها من منطقة توتنهام شمالي لندن إثر مقتل مواطن على يد الشرطة، ولوح محذرا المشاركين في أعمال الفوضى قائلاً: "إذا كنت راشداً بما يكفي لارتكاب مثل هذه الجرائم، فأنت بالغ بما يكفي لمواجهة العقوبات". وشدد بأن حكومته ستبذل قصارى جهدها لإعادة الهدوء إلى شوارع لندن، مشيراً إلى أنه تم نشر 16 ألف رجل شرطة في الشوارع، التي يتصدى فيها 6 آلاف من قوات مكافحة الشغب لأعمال الفوضى المندلعة منذ أربعة أيام، كما سيتم استدعاء المزيد من مناطق أخرى بالبلاد وإلغاء كافة العطل.