حب الوطن فطرة إنسانية، والنفس تحب المكان الذي ولدت فيه، ونشأت بين أحضانه، وعاشت فوق أرضه وتحت سمائه، وتغذت على خيراته وشربت من مياهه، الإنسان يحب وطنه ويحافظ عليه ويعمل على تقدمه.إن الحب الصادق للوطن تجلى عندما أخرجت قريش النبي عليه الصلاة والسلام من مكة، نظر إليها ودمعت عيناه وخاطبها بقوله «والله أنك لخير أرض الله إلى الله ولولا أني أخرجت منك ما خرجت». إن حب الوطن تتجلى فيه كل معاني الحب والود ونبذ كل علامات الحقد والطائفية والعصبية «إنما المؤمنون إخوة» هذه الاخوة تجعلهم جسداً واحداً متماسكاً فالإسلام حرص على تدعيم الود في نفوس كل أبناء الوطن الواحد. حب الوطن يستوجب علينا أن نحارب الجهل فيه لأن أساس التقدم والرقي العلم، وكذلك نعمل على رفعته والنهوض به، والإحساس أنه مسؤول عن هذا الوطن. لحب الوطن فلسفة ولغز كبير يصعب حله على الكثيرين، وهاجس يحتل فينا الفكر والعقل والمنطق والعشق الذي لا يفارق القلوب. الوطن ابتسامة عذبة ترسم علامات الجمال على الوجوه، وحنان جارف ينساب بين حبات رماله ليصافح أقدامنا، وساعد قوي يسند هاماتنا من السقوط والنزول إلى القاع، ونخلة تطرح كل يوم آلاف الثمرات لتملأ كل نفوسنا بالحب والاكتفاء والارتواء، والشبع حتى الثمالة لنقف من جديد ونبدأ رحلة البناء، الوطن هو الأب الوقور الذي بلغ في قلوبنا كل الحب والاحترام جنباتها، وطني الحبيب.. أسعد الله أوقاتك في كل حين، وطني الحبيب لك منا الحب والولاء، وكل منا الطاعة والعطاء، وطني بدونك نحن غرباء ومن غيرك لا هوية ولا انتماء، وطني بدفئك نستمد الحب والحنان، وباسمك وانتمائنا إليك، وطني لك كل الوفاء.. وسنعلن للملأ بأننا نحيا بك واليك دامت أيامنا جمعاء، ودامت أرضك خضراء ورايتك خفاقة تعانق السماء، ودام حب هذا الوطن في قلوبنا صافي مثل الماء، فحبك ياوطني ليس له حد ولا ميعاد ولا يمكن أن يمثل حبك في الشعارات أو الأزهايج أو الغناء، نحبك ياوطني حبا يحتم علينا دون استثناء نعمل بجد وصدق وإخاء ولا نقبل انصاف الحلول مع الجبناء، ولا استسلام ولا صلح مع الغوغاء، وسيعلم الجيل الجديد معنى العطاء وبجهود أبنائه البررة سيبقى وطني شامخاً معطاء. حب الوطن يااخوتي ليست رسالة ود ولا كلمة غرام.. حب الوطن إحساس.. عمل واخلاص لا يمحوها نهار، حب الوطن دائم في قلوب الشرفاء. ولي وطن وجدت به نعيم العيش مقترنا إذا يدعو لتضحية بذلت الروح ولبدنا سأحميه وأرفعه ليأخذ في العلا سكنا فيا وطني إذا ناديت من للبذل قلت أنا