امتدح استاذ العلاقات الدولية والعلوم السياسية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن د. عبدالرحمن بن عبداللطيف العصيل موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز تجاه الاحداث في سوريا وقال في تصريح ل "الرياض" ان موقف المملكة الذي اعلنه قائد مسيرتها خادم الحرمين خطوة ايجابية ومثل يحتذى به ويأتي من منطلق موقع المملكة السياسي حيث إن المملكة لها علاقات متشعبة ومتفرعة خليجياً وعربياً واسلامياً وعالمياً، فعلي المستوى الخليجي نجد المملكة دولة قيادية وعلى مستوى الامة العربية نجد للمملكة دور الريادة وعلى المستوى الاسلامي فلا يوجد بين 57 دولة اسلامية دولة تنافس دور المملكة الاسلامي وعلى المستوى العالمي نجد ان الكل ينتظر دور وموقف المملكة تجاة أي قضية وبناء على ذلك فإن المملكة لم تتعجل في اصدار احكامها وانما انتظرت ووجدت أن الآلة العسكرية وآلة القتل وصلت إلى أعلى مستويات العنف وهي مرحلة الطغيان ضد الابرياء والعزل بقتل الشيوخ والأطفال والنساء عندها لم تستطع المملكة التزام الصمت امام هذا الطغيان الذي تجاوز كل الحدود ضد شعب اعزل ولم تقبل المملكة بالمبررات التي يسوق لها النظام السوري ولا تعطيه الاحقية أن تستخدم هذه الآلة الجهنمية ضد شعب سوريا العظيم، كما أن هذا لا يرضى به أحد وهنا جاء موقف المملكة الذي أعلنه خادم الحرمين يوم أمس الاول ليثلج صدور الجميع فقد حملت إدانة واضحة وضوح الشمس ضد تلك الآلة العسكرية الفتاكة التي وصلت بصناع القرار في سوريا إلى مرحلة الطغيان. واشار الدكتور العصيل إلى أن الكلمة تضمنت الحل عندما أشار خادم الحرمين إلى أن مستقبل سوريا بين خيارين لا ثالث لهما الحكمة أو الانجرف إلى أعماق الفوضى والضياع -لا سمح الله- مؤكداً -حفظه الله- على تحكيم العقل قبل فوات الآوان وطرح، وتفعيل، إصلاحات لا تغلفها الوعود. وأضاف الدكتور العصيل أن استدعاء سفير خادم الحرمين تصرف دبلوماسي ينم عن عدم الرضا عن تصاعد أعمال العنف في سوريا وتمنى أن تخطو دول الخليج العربي والدول العربية الاسلامية الاخرى وكذلك جامعة الدول العربية نحو هذا الاتجاه حيث يرى أن موقف المملكة هو الرد الحقيقي والايجابي على هذا التوحش السياسي ضد شعب اعزل مضيفاً أن يعرف الجميع ان ذلك اثلج صدورنا في السعودية وهي بلا شك اثلجت صدور اخواننا من الشعب السوري. ورأي الدكتور العصيل أن خطوة المملكة بداية رائعة انفصلت عن المجاملة لهذا النظام السياسي في سوريا وسيعقبها خطوات محسوبة ومدروسة مؤكداً أنها ليست الخطوة الأخيرة. وقال د. العصيل نحن هنا نشكر الملك عبد الله بن عبدالعزيز على موقفه المشرِّف التاريخي ووقوفه مع المظلومين والمنكوبين والمضطهدين وندعو الدول الاسلامية والعربية على وجه الخصوص أن تحذو حذو المملكة بسحب سفرائها وإدانة اعمال العنف في سوريا ونشعر الشعب السوري الكبير الشعب العظيم أننا معهم قلباً وقالباً ونعاني كما يعانون حتى يرفع ما بهم من ظلم جائر.