أطلقت مجموعة من الوزراء السوريين السابقين وأعضاء بارزين في حزب البعث الحاكم في سورية امس "المبادرة الوطنية الديمقراطية" على خلفية "الأزمة الوطنية التي تمر فيها سورية واعتبار استمرار السلطة على النحو الذي كانت عليه منذ عصور وحتى الآن أمر مستحيل على الصعيد الشعبي". ويترأس هذه المبادرة وزير الإعلام الأسبق البعثي محمد سلمان وبعضوية كل من مروان الحبش وزير وعضو قيادة قطرية سابق في حزب البعث ، وعادل نعيسة عضو قيادة قطرية سابق في حزب البعث أيضا ، وعدد من الشخصيات العامة ومعاوني الوزراء وبعض المثقفين الذين يحسبون على السلطة. وافتتح سلمان المؤتمر الصحفي قبل قليل في مكتبه في حي المزة بدمشق بقراءة بيان أكد فيه "أن استمرار الحل الأمني كخيار للسلطة واستخدام القوات المسلحة واعتقال الآلاف يضع العصي في الدواليب في عجلة التغيير السياسي المنشود. ورغم ذلك فإن الجهود يجب أن تبذل من جميع الأطراف في المعارضة والسلطة". وقال سلمان :"لقد تداعينا لتأسيس المبادرة الوطنية الديمقراطية من أجل السلم الأهلي وعدم الوصول إلى الحرب الأهلية والاقتتال الطائفي وكذلك عدم التدخل الأجنبي". الأردن : ما يجري في سورية مقلق ومؤسف يذكر أن أهداف المبادرة تتركز على سلامة الوطن والانتقال السلمي في سورية من نظام حكم غير ديمقراطي إلى نظام ديمقراطي ، وكذلك استعادة الحياة السياسية التعددية وصياغة دستور جديد للبلاد. من جانبه وصف وزير الخارجية الأردني ناصر جودة ما يجري الآن في سورية بأنه "أمر مقلق ومؤسف ومحزن". وتمنى جودة في مقابلة مع وكالة الأنباء الأردنية "بترا" أن تعود لغة الحوار وأن تنجز الإصلاحات التي تضمن خروج سورية من هذا المأزق. وشدد جودة :"نحن لا نتدخل بالشأن الداخلي السوري .. ووحدة وأمن واستقرار سورية هي خط أحمر بالنسبة للأردن". وميدانياً اتهم المرصد السوري لحقوق الإنسان المعارض سلطات الأمن السورية باعتقال 1500 شخص في أحد أحياء مدينة حماة. وقال المرصد في بيان تلقت "يونايتد برس" نسخة منه امس الاثنين ان قوات الجيش والأمن التي اقتحمت الحي شنت حملة مداهمات واعتقالات واسعة طالت ما لا يقل عن 1500 شخص من سكان حي الجراجمة فقط . من جهة ثانية قال المرصد ان دبابات وناقلات جند مدرعة اقتحمت مدينة معرة النعمان في محافظة إدلب وقامت بتنفيذ حملة اعتقالات واسعة شملت العشرات .