يشكو مسؤولو السجون البريطانية من أن موظفيهم يتعرضون إلى نسبة عالية من أبخرة مخدر الحشيشة المنبعثة من زنزانات المساجين. وقالت صحيفة (ميل أون صنداي) امس الأحد، إن المسؤولين اشتكوا الى هيئة مراقبة الصحة والسلامة الحكومة من الأمر. وأضافت أن نقابة موظفي السجون في بريطانيا أكدت أن أعضاءها يعانون من الصداع بسبب دخان مخدرات السجناء. وأشارت الى أن النقابة أثارت مخاوف من احتمال أن يؤثّر ذلك على أدائهم وحالتهم المزاجية، الأمر الذي دفع هيئة مراقبة الصحة والسلامة إلى مطالبة مصلحة السجون بإجراء تقييم للمخاطر. وقالت الصحيفة إن النقابة أكدت أن استخدام مخدر الحشيشة منتشر على نطاق واسع بين نزلاء السجون البريطانية البالغ عددهم 80 ألف سجين. وأوضحت أن السجناء معفيون من الحظر المفروض على التدخين في الأماكن العامة والمباني والمكاتب، وأن تهريب المخدرات إلى السجون صار أكثر سهولة بسبب خفض عدد الموظفين. ونقلت الصحيفة عن رئيس قسم الصحة والسلامة في نقابة موظفي السجون براين تيلور، قوله إنه «شعر بالدوخة حين خدم بأحد سجون مدينة ليفربول واضطر في تلك الليلة إلى الاستلقاء بسبب التأثير السلبي لتدخين المخدرات من قبل المساجين». ونقلت عن مسؤول الصحة والسلامة في سجن (ووندزوورث) في جنوبلندن ستيوارت ماكلوكين، قوله «إنه لأمر شنيع أن يكون موظفو السجون معرضين إلى دخان مخدر الحشيشة من قبل المساجين، ويتعين وضع حل عاجل لذلك».