في مساءلة عضو البرلمان البريطاني جورج غالاوي اعتمدت لجنة الكونغرس الأمريكي على إفادات بعض أعضاء نظام صدام حسين - المحتجزين في سجون العراق حاليا - في محاولة إلصاق تهمة الحصول على أموال من النظام العراقي البائد مقابل تأييد نظام صدام. وأنا لن أقف محاميا عن غالاوي ولكني أستغرب أن تقدم إفادات مجرمين أفاكين من أعمدة النظام البعثي كحقائق يعتمد عليها كقرائن وأدلة.. العالم كله لم ينس بعد أكاذيب طارق عزيز وطه ياسين رمضان وصدام حسين. أعمدة النظام السابق لها رصيد كبير من القتل والفساد والكذب. أما كذبهم فكان ينقل حيا على الهواء وكان نجمهم الأكبر المهرج «الصحاف» الذي حدثنا عن اندحار العلوج وذبحهم وتقطيع الأفعى. هل يعقل أن يعتمد على مثل هؤلاء في قول أو فعل. لا أعتقد أن أحدا كان سيثق بهم عندما كانوا أسيادا فكيف سيكون الوضع وهم في قبضة الأمريكيين ويعرفون مايريده الأمريكيون. سمعنا عن عدل أمريكا الذي لا يستقيم إلا بالفيتو ولأن الفيتو وحده لايكفي لشن حرب فإن هذا العدل تطبقه