تفتح الشخصية السعودية الأشهر في بلادها "سعفة بنت الوطن" ، بابها في هذا الشهر الكريم، لاكتشاف الثقافة السعودية من بوابة " الغذاء" الذي يعتبر في كل الأوطان، أحد القيّم الحوارية والحضارية للشعوب في التعريف بهويتها للشعوب الأخرى. "سعفة بنت الوطن" التي صافحت السعوديين ، بأول ميثاق أسري من نوعه، شاركت فيه شقيقات خادم الحرمين، وأسرته، الصيف الماضي، تعود هذه المرة، بقائمة سعودية من شتى مدن المملكة، تحكي علاقة السعوديين بالثقافة الغذائية، وتعاملهم مع المحاصيل الطبيعية ، التي شكلت جزءا من حياتهم القروية والبدوية والحضرية . وصفت الأميرة نورة بنت عبدالله بن محمد آل سعود ، المشرف العام على مشروع "سعفة بنت الوطن"، خطوة فريق العمل ، بأنها تأتي امتدادا لأيقونة سعفة بنت الوطن ، على أن تكون صوتا وصورة للمجتمع السعودي أمام العالم ، وموسوعة معرفية لكل أنماطه الحياتية . وأضافت سمو الأميرة أن أكثر من 5 أشهر، وعشرات التجارب والمحاكاة لفريق من خبيرات الغذاء في السعودية ، أثمرت عن أول دليل متخصص في الغذاء السعودي ، يرافقه ، سيرة ذاتية لنشأة وموطن هذه الأكلات ، ومدى علاقتها بإنسان المنطقة في كل مناسباته. وعادت المشرف العام على مشروع سعفة بنت الوطن، للقول بأن الأرقام المتسارعة لأماكن الوجبات السريعة، هو ما دعا مشروع " سعفة بنت الوطن" لجعل هذا الأمر في قائمة أولوياتها، بحيث يتطلب الواقع وجود توازن نوعي في الموروث السعودي من الغذاء الذي يشكل ثقافة ، خاصة وأن ثقافة الغذاء المستورد أتت معها بأمور أخرى تعدت حدود الغذاء للانصهار في بوتقة ثقافات أجنبية روحا ورائحة. مضيفة أن جيلا من الشباب بات يعيش ويأكل ويستمع ، ويتفاعل ، وفقا لثقافة الأسماء العالمية ، التي أعطتها ماكينة "هوليوود" زخما كبيرا، أصبحت من خلاله واقعا في حياة أجيال كثيرة. وأكدت سمو الأميرة أن موسوعة مطبخ سعفة هو محاولة لتوجيه البوصلة الاستهلاكية إلى الأغذية الشعبية التراثية المليئة بالقيم الغذائية للعقل والجسم معا. مضيفة أن الدليل يحوي أكثر من 50 أكلة شعبية سعودية ، بكل مقاديرها الغذائية والمعرفية والتاريخية.