في خبر لإحدى الصحف بلغ عدد الزيجات الرسمية لسعوديين من هنديات الموثقة في سفارة المملكة العربية السعودية خلال عام 2010 سبع حالات زواج صادرة بموجب موافقة الجهات المختصة في المملكة ، وهو عدد أقل مما كنت أتوقع ، ولابد أن هناك زيجات غير موثقة، ومثل هذه الزيجات عبارة عن زواج مسفار يدوم ما دامت إقامة الزوج في البلد الذي تزوج فيه ، وأخال أن هذه الزيجات الموثقة وغير الموثقة أكثر منها في إندونيسيا والمغرب ومصر من الهند ، ولو أنه ليست لدي معلومات موثقة ، والمقدمون على هذه الزيجات إما أنهم شباب طائش أو شيوخ في خريف العمر! والزواج في حد ذاته ليس مشكلة ، إنما المشكلة في عواقبه وهي الخلفة من الأولاد والبنات ، التي تنشأ بعد عودة الزوج إلى بلاده ، فغالبا ما تنقطع العلاقة مع الزوجة ، وينتهي الأمر بزوجة وأطفال بلا عائل لهم، وغالبا ما تكون الزوجة فقيرة ، وهي حتما لم تتزوج إلا لأنها فقيرة مقابل مبلغ من المال ، ويقول سفيرنا في الهند فيصل بن حسين بن طراد إن السفارة تواجه مثل هذه الحالات ، إما بمحاولة حلها ودياً وإما بالاتصال بالأزواج في المملكة والاتفاق معهم على إرسال المصاريف لأسرهم ، أو بالرفع لمقام الوزارة بشأنهم ، وكذلك التنسيق مع جمعية رعاية الأسر السعودية في الخارج (أواصر) لإدراجهم ضمن المساعدات التي تقدمها الجمعية ، ولا حل في رأيي غير ذلك للمشكلة فمن غير المعقول أن نمنع الزواج من الخارج من أجل حفنة من السفهاء..